مسؤول أوكراني: نخشى تكرار كارثة "تشيرنوبيل"
05-03-2022 05:02 PM
عمون - وصف بترو كوتين، رئيس الشركة التي تشغل محطة ”زابوريجيا“ جنوب أوكرانيا، أكبر المحطات النووية في أوروبا، ما تفعله روسيا بأنه ”إرهاب نووي“، مبديا خشيته من تكرار كارثة تشيرنوبيل في حال قامت روسيا بتدمير المفاعلات.
وقال كوتين، وهو رئيس مجلس إدارة شركة الطاقة النووية الأوكرانية ”إينرجواتوم“ المملوكة للدولة، والتي تدير محطات الطاقة النووية في البلاد: ”التهديد الأكبر هو أن الروس سيقصفون المحطة مرة أخرى ويدمرون المفاعلات أو مواقع تخزين الوقود المستهلك“.
وأضاف في مقابلة مع صحيفة ”لوموند الفرنسية“، الجمعة: ”المحطة محمية بواسطة 173 حاوية، إذا تم تدمير جميع المفاعلات، فستكون كارثة أسوأ بست مرات من كارثة تشيرنوبيل. اليوم كل شيء يتوقف على الروس“.
وأوضح كوتين: ”ما يفعله الروس هو إرهاب نووي حسب القانون، الطريقة الوحيدة لتأمين محطة زابوريجيا هي دفع الروس لمغادرة المصنع وإعادة السيطرة على المصنع إلى الأوكرانيين، لأنهم (الروس) لا يفهمون أي شيء عن الطاقة النووية“.
وتابع: ”أوكرانيا تعتقد بوضوح أن روسيا ماضية في هدفها بالسيطرة على 15 محطة للطاقة النووية في البلاد“.
وقال كوتين: ”هذا ضرب من الجنون، إنهم لا يدركون العواقب التي يمكن أن تترتب على ذلك، نطلب من دول الناتو إغلاق الأجواء فوق محطات الطاقة النووية في البلاد لمنع تعرضها للقصف الروسي“.
وأضاف: ”القصف الروسي للمنطقة التي تقع بها المحطة المركزية النووية شمل المحطة بأكملها والمبنى الإداري نفسه ومدخل الموقع بالمنطقة الأمنية والمبنى المخصص للتدريب الواقع بالقرب من المبنى الإداري، مشيرا إلى أن عملية القصف في الليلة الفاصلة بين الخميس والجمعة استمرت لساعات، وذلك بعد كسر المدخل الآمن ودخول المحطة.
وقال: ”الروس قصفوا المنطقة بأكملها، وإن إدارة الموقع تعمل الآن تحت تهديد السلاح الروسي، علما أن فريقا مكونا من 800 شخص يعملون الآن في محطة زابوريجيا من بين إجمالي 11 ألف موظف فيها“.
وأكد كوتين، أن ”الروس قصفوا المنطقة بالصواريخ والقنابل، كما أطلقوا النار من دباباتهم ومن العربات، وبحسب معلوماتنا الأولى، هناك 3 قتلى وجريحان أحدهما بين الحياة والموت. القتلى الثلاثة موظفون في المصنع، لكن من غير الواضح في الوقت الحالي معرفة ما إذا كانوا حراس أمن أو موظفين بالمصنع حيث يتم التحقق من ذلك“.
وأضاف: ”تعرض المفاعل الأول للقصف ولكن يبدو أنه سليم وفقًا لمعلوماتنا الأولية، لأن الجدران الواقية للمفاعلات الستة سميكة للغاية، كما تضرر أنبوب خاص يربط المفاعلات بمباني المعالجة جراء هذا القصف، حاليا لا يوجد تسرب إشعاعي ولكن الخطر موجود“.
وقال كوتين: ”عندما بدأ الروس بالقصف أغلقنا مفاعلين من أجل الأمان، الإغلاق هو أعلى مرحلة من حيث التأمين. حاليا، تم إغلاق خمسة من أصل ستة مفاعلات، واحد فقط لا يزال يعمل؛ لأنه بعيد عن مكان الهجوم“.
وحول ما إذا كانت روسيا نجحت في السيطرة على المفاعل النووي، نفى كوتين ذلك مؤكدا أن ”الروس لا تهمهم التكنولوجيا كثيرا، وأن أعضاء الطاقم الفني يواصلون القيام بعملهم في المفاعلات، في وقت يسيطر الروس على أعضاء إدارة محطة الطاقة النووية“.
(وكالات)