كتبت منشور عن مفهوم الحزب السياسي و تحاورت مع مؤيدين و معارضين لفكرة المشاركة بالاحزاب، وكانت هنالك اسباب و مبررات لعزوف الناس و عدم تقبلهم للحياة الحزبية و منها :
* شعور الناس بأن الاحزاب لن تقدم قيمة مضافة الى حياتهم بناء على تجربتهم مع الاحزاب السابقة ...
* قناعة الاغلبية التي ترفض المشاركة بالاحزاب بأن الحزب لا يملك حرية القرار و استقلاليته سواء بسبب دكتاتورية رجال الحزب الحزب ، او بسبب الاملاءات التي تفرض عليهم هنا و هناك ، و قد لا تبنى قناعتهم على حقائق إنما هو الموقف المسبق الذي يسيطر على افكارهم...
* عدم ثقتهم بأعضاء الحزب و رؤساءه بناء على نظرتهم لهم خلال وجودهم بمواقع سابقة او حالية...
* عدم قناعتهم ببرامج الاحزاب الموجودة و قد تتكون هذه القناعة حتى بعدم الرجوع إلى البرامج ...
* قناعة الناس الرافضة بأن تحسين أوضاعهم الاقتصادية و المعيشية يجب ان تكون مقدمة على الاهتمام بالاحزاب و الانتخابات و غير ذلك يكون هنالك خلل في ترتيب الأولويات...
* يرى البعض بأن بنية المجتمع الاردني العشائرية تتعارض مع الانتساب للاحزاب ، و ينظرون للحزب كأنه بديلا للعشيرة و الولاء للعشيرة مقدم على الحزب ، مع ان الحزب الواقعي الصحيح يستطيع ان يحتوي اكثر من عشيرة و يكون مظلة لها
* عدم قناعتهم بجدية الدولة بتشجيع وجود الاحزاب و ضرورة المشاركة بها ...
نستطيع أن نستنتج ان جميع الاسباب المذكورة أعلاه قد لا تكون مدعمومة بالبراهين و الادلة و إنما هي مجموعة من المشاعر و المعلومات يتم انتقاءها لتوافق التحيز المسبق للرأي و الموقف بغياب الادلة و المعلومات المضادة ،
و على مؤسسات الدولة العامة و الخاصة المعنية بهذا الامر ان تعمل بكل جهد على احتواء وعي الجمهور من اجل تغيير مواقفه المسبقة السلبية من الاحزاب بطرق علمية معروفة و الا كانت الدعوة للانتساب للاحزاب سلبية النتائج و على رأي المثل :
"كأنك يا ابو زيد ما غزيت "