يقول تقرير للجيش الأمريكي ان الكلاب التي تستخدم في المعارك بالعراق ظهرت عليها عوارض الاضطراب النفسي التي تعقب الصدمات ، وهي أعراض مشابهة لما يعانيه الجنود الأمريكيين عند عودتهم الى وطنهم..
الكلبة»جينا» كانت أنموذجا لما تعانيه كلابهم ،حيث خدمت في العراق مدة ليست بالقصيرة بمهمة البحث عن القنابل في المنازل مما جعلها تشاهد انفجارات حية ودماء طازجة نازفة، الشيء الذي أثر في وضعها النفسي..
هذا وقد كانت الكلبة (جينا) – حسب يونايتد برس انترناشونال- تبلغ من العمر عامين عندما ذهبت الى العراق،بطبائع مرحة وأخلاق لطيفة..الآن بعد عودتها من بلاد الرافدين ..»بوزها شبرين» ..وترفض الدخول الى المباني وتختبىء من الناس ..
***
الكلبة «جينا» اضطربت نفسياً عندما كانت تشاهد الانفجارات ..ماذا عن الذين شاهدوا أجساد آبائهم تخلط في اسمنت بيوتهم تمهيدا لتحضير كعكة اليتم الأبدية..هل يعانون من أي اضطرابات نفسية الآن ؟ .. طبعاً لم يأت التقرير على الطفل العراقي ، لأن ما تعانيه «جينا» ورفيقاتها ..هو بسببهم..بسبب حريتهم «التيك أوي».. فليذهوا الى الجحيم أطفال «انابيب» الحرية...
***
باسم ضحايا ال بي 52، باسم شهداء فندق الرشيد ومحيطة ، باسم أرامل الفلوجة ، ومصابي الرمادي ومفقودي البصرة ، باسم اليتامى المقيدين بسلاسل الذل والقهر في دور الرعاية المنسية ،باسم عباءات الأمهات السمراوات، باسم الدامعين على زجاج الوطن في اغترابهم ،باسم الجائعين لكرامتهم ، باسم الدماء الممزوجة بزيت الدبابات على الشوارع..باسم 25 مليون عراقي بكوا دما وتصببوا دمعاً من مسامات حزنهم..باسم كل هؤلاء.. نعتذر من «جينا» وأشباه «جينا»..لأنها لم تعد «تنبح» كما يجب..
ahmedalzoubi@hotmail.com
الراي