البعض يعرف السعادة بأنها شعور ،فهي فكرة قد تنمو وتظهر في نفوس الناس ،مزيج يصعب وصفه عندما يعم الفرح وتسيطر فيه المشاعر الجياشة على أصحابها ، فمنهم من يرقص فرحا ليعبر عن سعادته ، ومنهم من يبكي ليعبر عن السعادة ومنهم من يقدم أغلى ما يملك لمن يحب ليعبر عن شعوره بالسعادة.
باب السعادة مفتاحه العطاء والخير والأمل ، فيكون إستقرار النفس وتطمئن حينها نعيش راحة البال .
لقد ذكر الله عزوجل في القرآن العظيم راحة البال وذلك في سورة محمد ، ليتعزز لدينا مفهوم الحياة ولكن بمعناه الصحيح ، وبين شرط تحقيق تلك الراحة ، فنحن في ملخصات تعبرينا عن أنفسنا ندعو الله بان يريح بالنا وهذه قمة السعادة التي يعيشها الإنسان فهل هناك من يتفكر وينظر في عمق شروط الاستحقاق لتلك الراحة.
مرة اخرى فان السعادة هي شعور غير عادي يجعلك اكثر رضًا في هذا العالم.
ولتبسيط المفهوم من وجهة نظر وجودية ، فعندما نتمكن من فهم سبب وجودنا حيث أننا خلقنا لنعبد الله ونشكره ، وندرك أهمية ربط هذه الغاية في كل ما نقوم به في حياتنا ، عندها نجد الإجابات المفقودة أمامنا.
اذ ان كل من يعمر الأرض ويخدم العباد ويساهم في خدمة الإنسانية سيجد السعادة تطرق بابه وتدخل دون استئذان.
وكلما ادرك الانسان أنه مرتبط بخالقه فيعبد ويشكر دون مصلحة أو غايه فإنه سيجد السعادة تهبط على قلبه فيسعد بكل شيء لانه من الله.
ولكي يكون الأمر أكثر وضوحًا لكل من يعيش في ضنك وضيق وتعاسة ، فهو من اشرك وكفر وأنكر النعمة التى أنعم الله بها على خلقه، فعبد البشر وعظم شأنهم وتذلل وطلب حاجته ممن هم مثله ، ذلك لانه غفل عن امر جلل ان الله يسخر العباد للعباد فإذا ما أردت شيئًا فاطلبه من الله يسخر لك عباده ، والأهم في مفهوم السعادة معرفة مصدرها فهي تأتي من داخلك وتعم من حولك ، وكل ذلك لايكون إلا إذا تحققت الشروط.
أخيرًا سعادة في الدنيا والآخرة أرجو من الله أن ينعم بها علينا جميعا .