واصلت أسعار النفط صعودها يوم الخميس ، مع ارتفاع خام برنت فوق 118 دولارًا للبرميل ، حيث أثار تعطل التجارة ومشكلات الشحن من العقوبات الروسية بسبب الأزمة الأوكرانية مخاوف بشأن الإمدادات ، في حين تراجعت مخزونات الخام الأمريكية إلى أدنى مستوياتها في عدة سنوات.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت إلى 118.22 دولارًا للبرميل ، وهو أعلى مستوى منذ فبراير 2013.

سجل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي أعلى مستوى في 11 عامًا عند 114.70 دولارًا للبرميل وبلغ 113.01 دولارًا للبرميل.

جاءت المكاسب في أعقاب الجولة الأخيرة من العقوبات الأمريكية على قطاع تكرير النفط الروسي والتي أثارت مخاوف من احتمال استهداف صادرات النفط والغاز الروسية في المستقبل.

حتى الآن ، لم تصل واشنطن إلى حد استهداف صادرات النفط والغاز الروسية حيث تزن إدارة بايدن الآثار على أسواق النفط العالمية وأسعار الطاقة الأمريكية.

"أعتقد أنه ما دام الغرب متمسكًا بأعصابه ، فإن النفط سيستمر في الارتفاع وأن نقص الإمدادات قد يشهد مزيدًا من الارتفاع.

تعد روسيا ثالث منتج للنفط في العالم وأكبر مصدر للنفط في الأسواق العالمية ، وفقًا لوكالة الطاقة الدولية. وقالت الوكالة إن صادرات روسيا من الخام والمنتجات النفطية بلغت 7.8 مليون برميل يوميا في ديسمبر كانون الأول.

قررت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها بما في ذلك روسيا ، المعروفة باسم أوبك + ، الحفاظ على زيادة الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يوميًا في مارس على الرغم من ارتفاع الأسعار ، متجاهلة الأزمة الأوكرانية خلال محادثاتهم وتجاهل دعوات المستهلكين للمزيد من الخام.

تضغط أوبك + بشكل أساسي على إرسال أي إشارات إنتاج لتهدئة سوق النفط الجامح ، متجاوزة زيادة الإنتاج 400 ألف برميل في اليوم في وقت قياسي."

"بينما لا يزال البعض مرحبا بفكرة أن اتفاقًا مع إيران سيوفر الكثير من الراحة التي تشتد الحاجة إليها ، فإن الحذر مرة أخرى من أن الصفقة لم تُنجز بعد وأن البراميل التي ينطوي عليها الأمر ستكون ببساطة صغيرة جدًا بحيث لا تكفي لإحداث اضطراب روسي كبير".

ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية أن رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيزور طهران يوم السبت ، مشيرة إلى أن ذلك قد يساعد في تمهيد الطريق لإحياء اتفاق إيران النووي لعام 2015 مع القوى الكبرى.

في غضون ذلك ، استمرت مخزونات النفط الأمريكية في الانخفاض. كانت المخزونات في مركز النفط الخام الرئيسي في أوكلاهوما عند أدنى مستوياتها منذ عام 2018 ، في حين انخفضت الاحتياطيات الاستراتيجية الأمريكية إلى أدنى مستوى لها منذ 20 عامًا - وكان ذلك قبل إصدار آخر أعلنه البيت الأبيض يوم الثلاثاء بالتفاهم مع الدول الصناعية الأخرى حول تحرير 60 مليون برميل من الاحتياطي الاستراتيجي للحلفاء لتخفيف الضغط على الاسعار المتلاحقة الارتفاع.

الخطة الاولى تم تحرير 17 مليون برميل وكان مصيرها الفشل ومن المؤكد ان الخطة الجديدة ستلاقي نفس المصير لان صادرات النفط الروسي تراجعت بشكل كبير لانه تم تحويل جزء كبير من النفط لتموين الالة العسكرية العاملة في غزو اوكرانيا التي تحتاج الى كثير من المنتجات النفطية.

اوبك سعداء جدا بهذه الاسعار التي تحقق لهم إيرادات مالية عالية جدا وهم يتعاملون بحذر شديد خوفا من تخمة تهوي بالاسعار ويتجاهلون كل الضغوط لزيادة الانتاج ويراقبون الاسواق مع قيود الانتاج الصارمة داخل اوبك+.

وكما قال الامير عبد العزيز بن سلمان وزير النفط السعودي والقائد الفعلي لاوبك + : الدرس الوحيد الذي تعلمناه من جائحة كورونا هو الحذر الشديد وهو ما نطبقه اليوم .