تسارع الاحداث باتجاهات جديدة واحتمالات اخطر
د.محمد جميعان
03-03-2022 11:56 AM
تطورات الاحداث فاقت ما كان متوقعا، اجماع عالمي شبه كامل على محاصرة روسيا وايقاع العقوبات عليها، طرد روسيا عمليا من الانظمة العالمية جميعها وليس المالية وحسب، وهذا يتم بشكل متسارع، وسوف يفضي الى خروجها من النظام العالمي، وهذا غير مسبوق، بل اصبح الحديث عن طردها من الانتربول ومن عضويتها الدائمة من مجلس الامن، واكثر، قد يشكل تحالفا دوليا لاحقا لغايات التدخل عسكريا تدريجيا، يبدا بالانظمة الدفاعية ومن ثم الهجومية حتى يصل الى مواجهة مباشرة.
تهديدات الرئيس بوتين النووية شارفت على الاضمحلال، سيما مع تصريحات الرئيس بايدن بانه " لا تقلقوا بخصوص النووي وتهديدات بوتين" وهذا يحمل في طياته معلومات استخبارية تصل الى السيطرة او الاختراق، علما بان وزير الخارجية الروسي عاد ليهدد بالنووي مجدد ولكن بصيغة ضمنية دبلوماسية.
ما صرح به الرئيس الأميركي جو بايدن في خطاب الاتحاد، كان ملفتا، وواضحا للاستراتيجية التي تعتمدها امريكا، اذ تعهد بأن يدفع الرئيس بوتين ثمن الحرب في أوكرانيا على المدى الطويل حتى لو حقق مكاسب في ساحة المعركة.
احتمالية الحرب العالمية بالمعنى التخندقي والتحالفي لم يعد قائما ايضا، وذلك على غرار الحرب العالمية الاولى والثانية، ولكن المتوقع تحالف عالمي قد يذهب بعيدا وياخذ على عاتقه تجريد روسيا من سلاحها النووي ان تمكنوا من ذلك عمليا..
ومع ذلك تبقى الاحتمالات مفتوحة والمفاجآت واردة وباتجاهات جديدة واكثر خطرا، ولكن جلها ليس في صالح روسيا والرئيس بوتين بالذات.