facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




عمان الحداثة تحتفل بيومها الضارب في التاريخ والحضارة


02-03-2022 02:10 PM

عمون - شهدت مدينة عمان بالتزامن مع وصول الملك المؤسس عبدالله الاول يرحمه الله عام 1920 نهضة لافتة ونقلة حضارية وعمرانية واقتصادية وثقافية واجتماعية لم تتوقف عجلتها حتى أيامنا هذه، بحسب معنيين.

واشار هؤلاء في تصريحات لوكالة الانباء الاردنية (بترا) بمناسبة الاحتفال بيوم عمان، الى أنها كانت مدينة صغيرة هادئة في عشرينيات القرن الماضي، لكنها أصبحت عامرة بالحركة والنشاط في مختلف المجالات منذ استقبالها الأمير الهاشمي عبدالله المؤسس.

فمن بين ست مدن على قائمة التراث العالمي، اذهلت عمان التي حظيت برعاية الهاشميين، الرحالة والمؤرخين وأصبحت قبلة للسياحة العالمية لما تنعم به من أمن واستقرار ووئام.

يذكر انه في العام 2021 قرّر مجلس الوزراء الموافقة على اعتماد الثاني من شهر آذار من كل عام يوماً لمدينة عمّان، تخليداً لحدث مهمّ في تاريخ الدولة الأردنيّة، يتمثّل بوصول الملك المؤسّس عبد الله الأوّل إلى مدينة عمّان ، والتي غدت عاصمة لإمارة شرق الأردن، وفيما بعد عاصمة للمملكة الأردنيّة الهاشميّة.

وبحسب استاذ علم الآثار والتراث في الجامعة الهاشمية الدكتور محمد وهيب، فعمان التي قرية هادئة بنهرها المتدفق ومجتمعها البسيط اندفعت بسكانها وشيوخها ووجهاء العشائر الاردنية نحو محطة المطار بمنطقتي ماركا وزيزيا لإقامة الخيام استقبالا للأمير / الملك المؤسس عام 1920.

وقال وهيب، ان هذه الجموع الشعبية قدمت اروع امثلة على المحبة والفرح والسرور فأقاموا موائد الطعام والشراب ووزعوا الحلوى وابتهجوا بقدوم الأمير، الذي اتخذ من عمان عاصمة قبل أن تكبر ويتزايد عدد سكانها وتتسع رقعة الاراضي فغدت مهوى الأفئدة والقلوب.

ومن عمان تابع الأمير عبدالله مسيرة العمل والبناء والكفاح رغم صعوبة التحديات والظروف إلى أن تحولت إمارة شرق الأردن إلى مملكة بقيادة الهاشميين الذين صنعوا أمجاد الوطن.

واضاف وهيب، اجتذبت عمان الزوار والمستثمرين فاتسع عمرانها وازدهر مكانها، وانشئت المباني العامة لخدمة المواطنين وشقت الطرق، وفي عام 1946 نالت المملكة استقلالها الميمون، فزاد ذلك من مكانة عمان العاصمة بين مدن العالم، وبعد ان عدد سكانها عام 1930 عشرة الاف نسمة أصبح بعد الاستقلال اضعافا مضاعفة، حيث وصل في الاربعينيات الى 60 ألف نسمة.

واشارا الى انه في الاربعينيات بلغ عدد السكان 60 الف نسمة وكان الملك المؤسس بتواضعه المشهور ينزل الى وسط العاصمة يشارك جموع المصلين صلاة الجمعة ويتفقد احوال المدينة ويقابل المواطنين ويستمع إليهم ويتجول في احيائها واسواقها ويصطحب معه احيانا الادباء والشعراء في جولة على اطراف نهر عمان والرصيفه والزرقاء .

وتستمر عمان في تطورها وتستمر امانة عمان الكبرى في تقديم الخدمات، فازدهرت المدينة بالمؤسسات التعليمية والثقافية والاجتماعية والصحية، وفي مجال السياحة والآثار والتراث كانت دائرة الاثار العامة اولى الدوائر المتخصصة التي حظيت باهتمام الملك المؤسس عندما اسست في عام 1923 لتنهض بالإرث الحضاري الذي نفاخر به العالم اليوم.

وبعد 100 عام على تأسيس الدولة، يواصل الملك عبدالله الثاني المعزز مسيرة المؤسس، وهو يقود المملكة نحو مئوية جديدة، متسلحا بدعم شعبي ودولي، والتفاف أردني خلف قيادته، ليكمل مسيرة البناء والتطوير والريادة .

من جانبه قال الناطق الاعلامي باسم أمانة عمان الكبرى ناصر الرحامنة، ان الأمانة ستنفذ مجموعة من النشاطات الإعلامية والميدانية إحياء ليوم مدينة عمان ورمزيته التاريخية ، لافتا الى برنامج احتفالي من فعاليات ثقافية ورياضية وأنشطة مجتمعية منوعة .

واضاف، يعتبر يوم المدينة حدثا رسميا تعارفت عليه العديد من مدن العالم، ويتمّ خلاله استحضار تاريخها واستشراف مستقبلها، وتعظيم دور ساكنيها وزائريها الذين تقوم على خدمتهم وتتفاعل معهم وتسعى لإيجاد البيئة النموذجية لتحقيق رؤيتها المستقبليّة.

واشار الى انه في في هذا اليوم تتفاعل المدينة مع سكانها وزائريها لترسخ قيم الانتماء للمكان والزمان، وتستذكر الماضي العريق بفخر واعتزاز وتعيش لحظات الحاضر بفرح الانجاز والتطور وترنو الى غد واعد شعاره مواكبة التطور المتسارع في كلفة المجالات .

من جهته عبر الكاتب والباحث نبيل عماري والذي كان ولا يزال من سكان عمان عن حبه لعمان، مشيرا الى ما التقطته عيناه من جمال المدينة وما رسخ في ذاكرته عن ثقافتها وحسن ضيافتها، وكل ما يشكل شخصيتها من تراث غني نابض بالحياة، وقيم عربية أصيلة، وإحساس قوي بالهوية، وسحرها الخاص بجبالها السبع الغنية بالتاريخ وجمال الطبيعة الذي يتجلى في ربيعها الدافئ وشتائها الأخاذ.

فعمان، يوق عماري، التي تسعى للحداثة في عهد الملك عبدالله الثاني المعزز، لا تنسى تاريخها العريق الضارب بالجذور، وعبق تاريخها الذي يحمل قصة حياةٍ مُمُتَدة تتجدد بِشَعبِها الطيب المعهُود وفسيفسائها الجميلة، وناسها الذين أحبوها.

ففي وسط البلد تشدك ذاكرة الحنين للماضي بقهوته الفواحة، وهناك عبق ياسمينة دمشقية بجبل اللوبيدة، وحلاوة مشوار بجبل الحسين، والبيوت الحجرية العتيقة بجبل عمان تتدلى من أسوارها نفنافة وردية، وصوت أذان يدعو للصلاة من جامع ابو درويش في جبل الأشرفية، وأجراس كنيسة البلد في يوم أحد بوسط البلد، ومدافع رمضان بجبل القلعة تعلن ثبوت العيد .

(بترا - ايمان المومني)





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :