فئة ضالة مضلة مبللة بضعف الحياء وذهاب ماء الوجه والامعان في الباطل والتلفيق والكذب والرياء والاسترسال في كيل المديح لمن لا يستحق وتسجيل إنجازات كاذبة وقلب للحقائق وتزوير وبهتان للواقع المر والحال الأمر.
فئة رخيصة هاوية مدفوعة الثمن بموقع او عدة مواقع مأجورة ومأزومة وموتورة اعتادت البغي والمبالغة ونشر الأكاذيب والافتراءات على الملأ دون حياء او وجل او حسبة للبعد الاجتماعي بعد أن عميت عن الحقيقة واتخذت من الكذب والافتراء والبهتان طريقا شرعيا لها وهي لا تراعي الا ولا ذمة فامتهنت التصفيق للباطل وكيل المديح وتزوير الحقائق والإصرار على الرذيلة والباسها ثوب الفضيلة.
فئة رعناء غوغائية تشمر عن سواعدها ويساعدها ملامح وجوهها وادواتها وما شغلته من مواقع اجتماعية وما تقلدت من مسؤوليات لتتخذ طابعا من المصداقية المدعاة والتأثير على عواطف الآخرين وعقولهم.
هؤلاء يمتلكون المال والجاه والسلطان ويسعون إلى مزيد منها وتعظيم مكتسباتهم عبر النفاق والتزلف ومغالطة الحقيقة وهم كالنعامة التي تضع رأسها في الرمال وتظن ان أحدا لا يشاهدها وهي ظاهرة بارزة للعيان.
انهم يأخذون مساحة كبيرة في مراتع الضلال ويستغلون المناسبات والأحداث لالقاء كلامهم المعسول الذي لا ينطبق على الواقع ولا يقبله عاقل حر ناضج.
هم لا يعرفون أحوال الناس لا من قريب ولا من بعيد ولا يحسون بهمومهم ومشاغلهم ومعاناتهم لأنهم غارقون بنعيم الدنيا وقد اغناهم النفاق واثراهم ففقدوا احساسهم وعواطفهم وانقلبوا على أنفسهم فساء ما يعملون.
تبا للمنافقين والكاذبين والمتزلفين وستنكشف اقنعتهم ومن ثم لا ينفعهم التلاوم.