يحاول بعض التجار والمستوردين في الأردن إيهام المواطنين بأن لحم اكتافنا من خير أوكرانيا، وأننا لا نستورد السلع إلا من تلك الدولة.
يحاول بعض هؤلاء استثمار واستغلال الحرب الدائرة هناك والعمل على رفع اسعار العديد من المواد على اعتبار تأثير الحرب على هذه المستوردات.
كنا نتوقع أن لا يلجأ البعض لهذا الأسلوب الذي اعتدنا عليه عند كل أزمة، غير أن الجشع والطمع هو القاسم المشترك لدى الكثيرين منهم.
حتى أصحاب المطاعم ارتفع صوتهم خلال اليومين الماضيين وطالبوا برفع أسعارهم، والضحية دائما هو المواطن الأردني الذي بات قدره أن يدفع ثمن هذا الجشع والتزام الحكومة الصمت بدل دفاعها عن المواطن ومؤازرته.
ما يجري من حرب هناك يؤلم الجميع، ولا يوجد ما هو أسوأ من رؤية القتل والدمار والتهجير، ولكن ان يجري استغلال ما يحدث لتحقيق المزيد من الأرباح على حسابنا، فهذا أمر مقيت حقا.
كان يجب على التجار هنا التحلي بحس المواطنة والمسؤولية الحقة، ولكن ماذا نقول ونحن مازلنا نعاني آثارا اقتصادية صعبة سببتها ظروف الجائحة اللعينة.
كان الله في عون المواطن الأردني الذي ما زال يتلقى الضربة تلو الأخرى وهو الذي بحاجة ماسة للتضامن والوقوف صفا واحدا في وجه التحديات التي يبدو أنها لن تنتهي.