يؤمن الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، ان الابتكار هو مفتاح النمو، والفرص التي يخلقها البحث في عالم عالمي يمتد عبر القطاعات والصناعات والأسواق الدولية لا يمكن تفويتها، فيقرر دعم جهود البحث والتطوير بإنشاء FabLab أي مختبر تصنيع رقمي. وببساطة شديدة مبادرة الأمير توفر للشباب الأردني مجموعة من الفرص الإبداعية التي تتطلب استخدام أدوات جديدة ومختلفة.
إذن نحن أمام تجربة جديدة، تقول حكمة صينية قديمة المال لا ينمو على الأشجار، يمكن أن ينمو متى تستثمر بحكمة، أو بفكرة. لقد حان الوقت الآن للقيام برحلة في مبادرة الأمير فهنا في مصنع الأفكار توفر مبادرة ولي العهد مظلّة متكاملة تجمع الباحثين والدارسين والمبتكرين، وتتيح لهم فرصة تصنيع النماذج الأولية لمنتجاتهم باستخدام التكنولوجيا المتقدمة في مجالات التصنيع الرقمي بحسب أهداف المصنعين سواء كان لتسويقها أو تطويرها. ويعني ذلك أنه ليس من الضروري أن تكون عبقريًا للقيام بذلك، لكن يشترط أن تكون مؤمنا بمستقبل أفضل وهذا ما يؤمن به الأمير الشاب.
قد يتساءل الشباب – وأسئلتهم حق-ما هي الفكرة الجيدة، وما هي الفكرة الجميلة، ما الذي يستحق قضاء الوقت فيه وهنا يأتي دور مصنع الأفكار الذي يوفر نظاما بيئيا مستداما ومتكاملا للغاية يشمل عملية الابتكار بأكملها -من الاكتشاف والتفكير إلى التصميم والتطوير والتسويق، لذا نحن بحق أمام منصة رائدة للابتكار تتمثل مهمتها في الجمع بين الشباب والأفكار والموارد لبدء الابتكارات الناجحة وتعزيز قدرات الابتكار في الأردن.
يفتح مصنع الأفكار أبوابه أمام جميع الشرائح العمرية والمهنية في الأردن، وهو مهيأ لذوي الاحتياجات الخاصّة، كما وينفّذ زيارات دوريّة في كافّة محافظات المملكة، ويقوم بتنفيذ عدد من الدورات التدريبيّة للشباب والشابات، بمساعدة خبراء عالميين ومحليين وذلك بهدف التعريف بأهمية ومفهوم التصنيع الرقمي بشكل عام، لما لذلك من دور كبير في فتح الباب أمام الجميع لتحويل أفكارهم وتصاميمهم إلى منتجات ملموسة على أرض الواقع.
مرة أخرى وبينما نعيش دوامة التشكك يقف الإعلام المحلي –ليس كل وسائل الإعلام -خائفة مترددة ربما تغيب عنها الأولويات فتسقط من حسابتها الترويج لهذه المبادرات وأثرها في تغيير سلوك الشباب، خذ مثلا القيمة المضافة لسلسلة قيمة الابتكار ودورها في إحداث مزيد من الاعتراف والوضوح والتأثير والفرص العالمية لشباب الأردن، ربما هو اختلاف في الأولويات.