توغل الجيش الروسي في العمق الأوكراني .. حلفاء من ورق!
حسين دعسة
28-02-2022 10:54 AM
هل هناك رهان المقاومة الأوكرانية؟.
ومامدى دورها على تحجيم الجيش الروسي الغازي؟.
اي مؤشرات تدل على أن الجيش الأوكراني، يعمل على نقل المعركة إلى المقاعد المنتشرة خارج المدن، ما يطرح إشكالية عسكرية وأمنية، لا يطيقها الشعب الأوكراني، في هذة المرحلة من الحرب الدموية التي يخوضها الجيش الروسي، بحجة انها عملية عسكرية - سياسية خاصة.
العملية، توسعت، بات الدمار حدوثة كبيرة (...)، وقد يؤدي، ترك أوكرانيا لوحدها، إلى اندفاعة سياسية اجتماعية مختلفة، وقد لا تقبل بأي إخلال بالتوازنات السياسية،في الداخل الروسي الذي يتظاهر ض. الحرب منذ يومها الأول.
.. روسيا، وهي تتوغل في اليوم الرابع، تشعر بما يحدث حولها، وهي غير مكثرتة.
.. مَا نقوله، إنها المرة الأولى حقا، يقف خلف النات. َمشوفا عاليا مفضوحا، يبيت نواياك، يلوح بضربة عسكرية موعودك.
.. وعودة إلى الخلف، انها مؤشرات تحدث للمرة الأولى في تاريخ الحلف: قرر حلف الناتو تفعيل “قوة الردع” التابعة له، كإجراء دفاعي ردًا على الغزو الروسي لأوكرانيا، وفق ما أعلن عنه الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ.
وبحسب بيان رسمي، قال المتحدث الرسمي باسم البنتاغون، جون إف كيربي، إن وزارة الدفاع الأمريكية مستعدة الآن لتقديم القدرات للمساعدة في ملء أي فراغ بقوة الردع، إذا طُلب منها ذلك.
وأضاف كيربي: “هذه لحظة تاريخية، وهي المرة الأولى التي يستخدم فيها الحلف قوات الردع ذات الجهوزية العالية في دور الدفاع، إنها تمثل قوة قتالية مرنة وذات مصداقية يمكن توظيفها بطرق متعددة، ونحن نستخدم خفة حركتها المتأصلة بشكل كامل”.
المصادر العسكرية والامنية الأميركية، تقول بكل صراحة:لا يعني تفعيل قوات الردع أن أي قوات أمريكية أو تابعة للناتو ستدخل أوكرانيا، لأنها ليست عضوًا بالحلف، وفقًا للموقع الرسمي للناتو “NATO“.
عمليا، وبحسب بيانات الناتو، قوة الردع هي قوة متعددة الجنسيات تتكون من حوالي 40 ألف فرد من العمليات البرية والجوية والبحرية والخاصة، ويمكن للحلف نشرها في غضون مهلة قصيرة حسب الحاجة.
يبدو رد الفعل الأميركي، مؤطرا، إذ ان الطريقة التي يتحدث بها الرئيس بايدن، فيها تأكيد على التزام البلاد الصارم بالمادة 5 من ميثاق الحلف قائلا إن “الناتو سيبقى موحدًا لمواجهة تهديدات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للسلم والأمن الدوليين”.
.. العالم ينتظر رد فعل القوة القطبية التي، أعلنت وحركت عقوبات في مقابل مجازر تحدث في العمق الأوكراني.
سياسة الغرب بقيادة الولايات المتحدة في عهد أوباما وبايدن تتلخص، بحسب أمنون لورد، المحلل في صحيفة "إسرائيل اليوم" على النحو الآتي: “ضعف مثير للشفقة أمام روسيا؛ ونزعة مصالحة تجاه إيران وعداء تجاه إسرائيل. ولهذا فإن إسرائيل، فضلاً عن التضامن الإنساني مع الدول المعتدى عليها، لا يجب أن تلتصق بالسياسة الأمريكية الفاشلة.
..هل تنتظر الولايات المتحدة، تورط بوتين في العمق الأوكراني، وهو عمق مكشوف ومعروف للجيش الروسي، الأمر الذي، يجعل الولايات المتحدة، وحلف الناتو والجمال الدولي، يقف مكتوف الأيدي؟.
.. هناك من يعتقد، ان وراء دبلوماسية الناتو والادارة الأميركية، محددات، قد ينطلق عنها عدة ردود فعل عسكرية، تقود الأرض إلى مشوارها الاخير.
أمريكا بعد الحرب الروسية الأوكرانية، جعلت الرئيس بايدن، يندهش من رسوب سياسي بعيد المدى، بدلالة:
اولا:
-هي أيضاً أمريكا التي أظهرت ضعفاً صادماً في انسحابها الكارثي من أفغانستان.
*ثانيا:
-أمريكا، زحفت إلى اتفاق نووي متجدد، في ظل رفع العقوبات عن إيران.
*ثالثا:
-فهم الروس بأن أمامهم زعيماً أمريكياً غير كفؤ ما دفعهم هذا لخطوة هجومية. لا مفعول أخلاقياً للتمسك بسياسة الولايات المتحدة الفاشلة تجاه روسيا.
*رابعا:
-فشل أشكال العقوبات الاقتصادية والسياسية، ما عمق قوة روسيا وعدوانيتها في ذات الوقت.
.. لليوم الرابع تتوغل الآلة العسكرية الروسية في عمق البلاد التي انفصلت عنها، ويبطش بها بوتين، منتظرا من يردعه.
مقومات القوة العسكرية في العالم على المحك.. فعلا.
(الدستور المصرية)