*عالمياً:
-منذ بدء الجائحة، واجه العالم أزمة خطيرة تضرب في مستقبله، مستقبل إجياله، تتمثل هذه الأزمة بانقطاع ما يقارب (1,6) مليار طفل/ طالب عن التمدرس، أو ما يعرف بالتعليم الوجاهي، ويمثل ذلك العدد ما يقارب (80%) من الطلبة في أكثر من (150) بلداً، وهذا بالإضافة إلى- فقر التعلّم- أي ارتفاع نسبة الطلبة الذين لا يستطيعون القراءة أو الفهم في سن العاشرة- حسب مؤشر البنك الدولي.
-وكانت هناك نواتج سلبية أخرى أصابت التعليم، تدني أو خسائر في نوعيته، وزيادة أو ارتفاع في نسب أو معدلات التسرّب من التمدرس، وتدني مستوى حصول الطلبة على التعليم الجيد.
*حل مؤقت:
-كان اللجوء إلى التعليم عن بُعد، أو التعليم الالكتروني وأدواته من أنجع السبل أمام المؤسسات التعليمية، وعلى الرغم مما قيل ويقال عن ذلك التعليم،الذي كان لا بد منه، فقد شكّل خبرة لدى المؤسسات التعليمية، ولدى المعلمين وأولياء الأمور والطلبة في التعامل مع أدواته، وستكون هذه الخبرة ذات فائدة مستقبلية، فالتعليم الالكتروني آتٍ لا ريب في ذلك، وسيصبح هو الأصل، والتمدرس هو الاستثناء، ويقدر ذلك خلال الثلاثين سنة القادمة، ومما لا خلاف فيه أن مهارات تعليمية-تعلمية لدى المعلم قد تتلاشى، وتستجد مهارات أخرى.
*المطلوب اليوم:
-أن أهم واجبات المؤسسات التعليمية في هذه المرحلة تتمثل في بذل الجهد لإحياء الدافعية نحو التعلّم لدى الطلبة بعد خضوعهم القسري للجائحة ومتطلباتها، والغياب المتقطّع أو الطويل عن التمدرس، وفقدان اللقاءات التفاعلية ما بين الطلبة والبيئة المدرسية، معلمين وإدارة وأنشطة، ويتطلب إحياء هذه الدافعية نحو التعلّم:
-تفعيل دور الأسرة في الإستمرار في تحفيز الأبناء والبنات نحو الجدّية في التعليم.
-تمكين المعلمين من المهارات المتطورة في التعليم، الرقمية والعلمية لنقل هذه المهارات للطلبة.
-تمكين المؤسسة التعليمية، والمدرسة تحديداً، للتغلب على هذه الأزمة في التعليم، وإيجاد بيئة مدرسية محفزة لدافعية الطلبة نحو التعلّم، ومعززة لدور المعلم في توفير تعليم جيد للطلبة، يفتقدون إليه.