تقارير عديده تشير الى تفاقم مشكله الاتجار بالبشر عبر العالم وهناك على سبيل المثال بعض الارقام يمكن ذكرها والتي تعبر بشكل مرعب ومذهل عن حجم التجاره بالبشر عبر العالم والتي تقدرها بعض المصادر فيما بين 2 الى 4 مليون انسان وللدلاله عن هذا الحجم الهائل من البشر والذين يتم تداولهم كسلع عبر الحدود نذكر انه في احد الاعوام بلغ فيما بين 600 الى 800 الف انسان تمت المتاجره بهم عبر الحدود منهم مانسبته 80 % من النساء ومن هذه النسبه مايقارب ال 70% تتم المتاجرة بهن لاغراض جنسيه وفي الولايات المتحده لوحدها يقدر التقرير بان هناك مابين 14.5 الف الى 17.5 الف انسان يتم الاتجار بهم وتجدر الاشاره الى ان ماهو مذكور في التقرير لايمثل كل الحقيقه لانه من الصعوبه بمكان حصر كل الاطفال والنساء والرجال الذين تتم المتاجره واستغلالهم عبر الحدود لاغراض غير مشروعه نظرا لحساسيات الموضوع وسريته وجهنميه الاساليب والطرق التي تتبعها عصابات المتاجره بالبشر عبر الحدود وقله مصادر المعلومات الخ .ومن هذه الارقام يستدل الى وجود اناس في هذا العالم وصلت بهم عدم انسانيتهم وجشعهم وطمعهم الى التعامل مع ضحاياهم من نساء واطفال بابشع وابخس الطرق والاساليب مستغلين الظروف الصعبه والسيئه التي قد يعانون منها في بلدانهم الاصليه ومن ثم التغرير بهم من اجل ان يكونوا سلعه رخيصه تباع وتشرى في الاسواق والمهن الاشرعيه والااخلاقيه طمعا في المال وتكديس الثروه بطرق لا شرعيه ولا اخلاقيه
وبكل تاكيد تلعب الظروف والاحوال الماديه والاجتماعيه والمشاكل الاسريه والسيئه عوامل مساعده ومسهله لعصابات الاتجار بالبشر مهمتهم في الايقاع والتغرير بضحاياهم ومن ثم استغلالهم تحت ظروف الاكراه والاجبار وبخاصه لصغار السن من اجل الايقاع والتغرير بضحاياهم من خلال ادعائهم وقولهم لهم بانهم سينقلونهم من واقع الحياه الصعبه التي يعيشونها الى العيش الرغد والرخاء ان هم اطاعوا اوامرهم وانتقلوا معهم عبرالحدود ولكن سرعان ما يكتشفوا الخديعه الكبرى حيث ينتظرهم واقعا اكثر سوؤا وبؤسا يدفعون معه الشيئ الكثير من الالم والشقاء والمهانه و ممارسه مهن لا قانونيه ولا اخلاقيه مثل ممارسه الدعاره والاتجار بالمخدرات والدخول في عصابات الجريمة المنظمة الخ
ان الاتجار بالاطفال والنساء واستغلالهم البشع اصبحت تجاره تدر الملايين من الدولارات على العديد ممن سمحت لهم ضمائرهم بممارستها تثير قلق العديد من حكومات الدول والمنظمات المدافعه عن حقوق البشر اطفالا ونساءا ورجالا حيث ان هذه المتاجره هي نوع من انواع العبوديه والعوده الى عصور الرق والاستغلال البشع لحريه وكرامه الانسان فقط بدافع جمع الثروه ليس الا وهي بكل المقاييس انتهاك لحقوق الانسان في العيش بحريه وكرامه وهي بكل تاكيد تؤدي ايضا الى المزيد من التفكك الاسري وتدعم الجريمه المنظمه وتحرم الدول من الطاقات البشريه الوطنيه فيها هذا بالاضافه الى العواقب النفسيه والجسديه والاخلاقيه التي يعاني منها ضحايا عصابات الاتجار بالبشر ان تواصل الصراعات والحروب والنزاعات ووجود الفقر والبطاله وتواصل سياسات الفساد في العديد من الدول كلها عوامل تشجع وتساعد وتسهل مهمه الاتجار بالبشر من قبل اولئلك الذين ارتضوا لانفسهم ان يمارسوا مثل هكذا تجاره بحيث يجعلوا من الطفل الفقير او المشرد او من الطفله التي فقدت والديها او التي تعيش ظروف ماديه او اجتماعيه قاسيه ان يتاجورا بهم وكانهم سلع يقدرونها بابخس الاثمان
وهناك صوره اخرى للتجاره بالبشر وهو عماله الاطفال واستغلال برائتهم والتي قدرتها منظمه العمل الدوليه بان هناك حوالي 245 مليون طفل يعملون في اعمال من المفترض ان لايعملوا بها ومنافيه لقوانين حمايه الاطفال والعنايه بهم وهناك صور اخرى من الاستغلال البشع لانسانيه البشر حيث اوردت الاخبار عن ملك احدى الدول الافريقيه والذي اعتاد ان يقيم سنويا مهرجانا يتم احضار فتيات من عمر 5 سنوات ال 19 سنه ليرقصن امامه وصدورهن عاريات وذلك من اجل ان يختار من بينهن مايريد مستغلا الظروف الماديه والاقتصاديه السيئه وكذلك انتشار الامراض وسوء الاحوال الصحيه التي يعاني منها مواطنوا تلك الدوله حيث تشير الاحصاءات الى وجود ما يزيد على ثلث مواطني تلك الدوله ممن هم مصابون او حاملوا لمرض الايدز
وهناك العديد من الصور المرعبه لمدى الاستغلال والظلم للبشر في هذا العالم سواءا ممن ارتضوا على انفسهم ان يمارسوا هكذا تجاره من اجل جمع الثروه بدون وجه حق قانوني او اخلاقي او من اولئك المحتلين الذين يهدموا البيوت على رؤوس اصحابها ويمارسوا القتل والظلم والتدمير اليومي للحياه من قبل المحتلين ومن هنا وجب على كل الشرفاء في هذا العالم الوقوف بحزم في وجه هكذا تجاره وتجار وكذلك في جه المحتلين حيثما وجدوا حتى يمكننا بعدها ان نرى العالم يعيش بسواسيه وامن وسلام .
salabsi@yahoo.com