"براغ، هافانا ،كييف".. تحولات صادمة نحو الدولة القومية.!
من ربيع براغ ١٩٦٨ "دوبتشيك" إلى صيف كاسترو /كندي ١٩٦٢ وشتاء اوكرانيا "زلنسكي" ٢٠٢٢ ثمة فاعل واحد ومفعول به، قدم نفسه على طبق الصراع بين المعسكريين الذي اثبتت احداث الاسبوع الماضي انه ما زال حيا ويرزق بين الفينة والأخرى، والضحية قتلى أبرياء ودمار وتوتر دولي واصطفافات وانشغالات مدنية وسياسية وتهجير "وخربطيطة" عارمة في كل إشي.!
في المحصلة، ان عراب حلف الاطلسي الولايات المتحدة بايدين "طاسو البين" كان مشلولا في معالجة الوضع المتفجر فاكتفى تارة بالتصريحات والعقوبات والتلويحات بالرد العسكري "والو" مع عواصم القرار الدولي، لكن السياق العام والعمليات الميدانية تشير الى ان بوتين ماض إلى غرضه.!
كل اشي الان في العالم، تغير من اسعار العملات واسعار برميل النفط إلى ارتفاعات فلكية والعلاقات الدولية دخلت في التية للمرة الثالثة الأولى من ازمة خليج الخنازير في كوبا" كاسترو" ١٩٦٢، والثانية "براغ" والثالثة" كييف".. تاركين خلف ظهرانينا، المماحكات بين الاتحاد السوفياتي سابقا وامريكا وحليفيهما والحرب الباردة واحيانا الساخنة، في فيتنام وازمة الشرق الاوسط وحرب الخليج في نسختيها وسباق التسلح وحرب النجوم والصواريخ العابرة للقارات والتسلح النووي والارهاب والانحيازات السياسية الدولية لهذا او ذاك ومكانك سر.
في النهاية هناك حامل اجتماعي اقتصادي سياسي لمشروع بوتين في اوكرانيا ملامحه بالنسبة لي ان الرجل شم "ريحة اباطه" بنجاح الوجود العسكري في سوريا.
الايام حبلى بالجديد وربما نفض الغبار عن القديم، بعودة الطيف السياسي الواحد المهيمن على عالم واحد وبالتالي عنوان الايام الماضية، ما عنها الدولة المركزية والعقل المركزية والقوة العسكرية المركزية، التي تختبر في الميدان ونحو خروج عن الثوابت فتشجع التمايز والتراكم الخاص للثروة "الغاز" وقدم روسي على المياه الدافئة وهو بالضروة منطق الاشتراكية العميق.
اوكرنيا قد نراها افق سياسي دولي، اكدت الجغرافيا السياسية حضورها وسهلت للعمليات العسكرية ايا كانت هويتها ان تمر وتحدث الفرق.
هل نحن نعود الي الخلف والي عقود وقرن صاخب من السنوات خلناه دفن وكان مثار دراسات واستراتجيات عالمية اقليمية وفيما التوازنات ذهبت ادراج الرياح
من عندي بنقولها عودة سريعة لمفهوم الدولة القومية عاي ركام الدولة القُطرية.؟
أليست السياسة فن الممكن والسياسية عندنا دواوين واغتيال الشخصيةالمبهرة الواثقة من مفاهيمها واسلوب ادارة الصراعات فالناس واهل السياسية بالذكاء والخبث والحيلة يدركون الحاجة الي بعض من مغامرة وان كانت محفوفة بالمخاطر الجمة يدركون كل منهم ان نجاح واستمتاع الاخرين يعد ضروريا ومكملا لنفعهم الخاص وخصوصا العداء لامريكا الشيطان الاكبر على" قفى مين يشيل" .
وحتى نبتعد عن ما يمكن ان توصف به هذه التحليلات انها احادية الجانب او منحازة للقوة الفصل او بالمفهوم العسكري للقوة الضاربة.
والكل يبحث في الثنايا عن ذوبان مفهوم العدالة والديموقراطية وعصرنا شراكة من اجل الدبموقراطية والعدالة الاجتماعية نخلص من احداث" كييف"، وما سيتبعها من احداث طابعها دراماتيكي، ان الديموقراطية ليست تصورا فحسب او يوتوبيا لكنهاحركة حية تعلمنا من مدرسة الاحركة الاجتماعية القومية انا التحول مبرره بسط العدالة في الدورة الخياتية الاقتصادية الاجتماعية الواحدة لتكون بمجملها شرطا مسبقا للتحول الديموقراطي وان في مرحلة لا غنى عن ادوات كالذي يحدث من حولنا وسوار الذهب في السودان قدم من مؤسسة عسكرية وسلم مقاليد الحكم للتيارات المدنية وقس على ذلك كالجنرال عون والجنرال لحود في لبنان.