تأخرت في انصاف أخي و"قرة عيني" باسم سكجها متعمداً ، بعدما أصدر ابداعه الجديد "اللويبدة" لكي افسح المجال لمن لايعرف "ابوابراهيم"جيدا فيكتب عنه ما يشاء وعن المجلة التي ذاع صيتها من العدد الاول ، لارتباط اسمها بثلاثة عوامل ابرزها ناشرها ورئيسها ثم اسمها الذي ارتبط بمكان له في القلوب مكانة ومساحة وثالثاً لغياب عمل اعلامي بحجم وتميز المطبوعةالتي ننصف . لم افجأ وصديقي عماد الحمود يقول ان مجلة سكجها نفدت من مكتبتيه بعد يومين من الصدور ، ولم استغرب ان يلتهم اردنيون مطبوعة بمستوى المطبوعة الجديدة بهذا الاهتمام البالغ ، لانني بحسب خبرتي المتواضعة اعرف ما الذي يريده الناس من الاعلام في ظل وجود كم هائل من مطبوعات غابت عنها المهنية والموضوعية والحس الصحفي اللماح .

في غضون يومين سيكون العدد الثاني من مجلتنا جميعاًَ – رضي باسم ام غضب – في الاسواق ، يحمل في طياته مواضيع شائقة ، وابوابا ممتعة لكل الباحثين عن الجدية والاقتراب من هم الناس في عمان العاصمة وكل المناطق ، ونتوقع ان يتميز وليد باسم الجديد بصورة ابداعية مٌثلى لكل الفراغات التي تركها اعلامنا الورقي على هيئة مجلة ، ويسد حيرة القاريء الذي يتصفح ويلقي نظرة واخرى على "ستاند" الصحف والمطبوعات ليكون اختياره الاكيد نتاج سكجها وفريقه الساهر حتى تكون "اللويبدة" بين يدي الناس العطشى للعمل الصحفي المتميز والصورة الفريدة واللقاء الممتع والتحقيق المثير .

تحضرني في تلك اللحظة صورة المغفور له باذن الله ابراهيم المعلم الاول استاذ المهنة ورفيق القلم والحبر والورق ، وباسم الاخ والصديق الصدوق والرفيق ابيض القلب ، وابراهيم الابن البار لوالده واصدقاء والده المعتقين منذ ان كان في المهد ، ليذكرنا كم كبرنا وكم تفرقنا وكم آلمتنا السنين والايام وكم عانينا وظلمتنا ألسنتا واقلامنا وصداقاتنا وجنوننا ..

لله درك يا باسم كم انت ممتع مبدع متنور ، نحبك رغم كل "نرفزاتك" عليّ واخي باسل العكور،وكم نراك مخلصاً لمشروعنا "عمون"تزودنا في كل يوم وليلة فكرة جميلة او عنوانا لموضوع تراه ولانراه ، فيسجل المزيد من النجاحات .

نرفع قبعاتنا احتراما لأي انجاز اردني جذاب ، فكيف اذا كان هذا العمل "اللويبدة" الصناعة والمهنية والرشاقة التي عهدناها مذ "آخر خبر" و"صوت وصورة" وغيرهما من سجل حافل بالتاريخ المليء بالاعلام المواكب للتطور والصدارة .

أمنيات من القلب الاخوي المخلص للاوفياء حصرياً ، بأن يجعل مجلة عمان الأولى بحرفية وجدة، الوجه الحقيقي لصحافتنا وصحافيينا ولبلدنا الذي يستحق مثل "اللويبدة" ومثل باسم سكجها أيضاً..