لقاء الملك و "ظلال الفتنة" .. !سمير الحياري
25-02-2022 03:58 AM
ما زلنا نعيش "ظلال الفتنة" .. بهذا المصطلح عبر جلالة الملك عن الحال ، حينما كان يجيب عن سؤالي المتعلق بالاستهداف المتواصل لبلدنا من الداخل والخارج واسبابه ومعرفة خلفياته التي باتت معروفة لكل مراقب محايد ومنصف فكلما هبت نسمة تضخمت وتم استغلالها "تريندًا" ثم تناساها المجتمع حتى تبدأ اخرى وهكذا دواليك..
اجاب جلالته على كل الاسئلة ، ووضعنا بصورة الاجواء وما خلف الاخبار : الاصلاح الذي يريد .. الاحزاب والانتخاب .. الشباب والحرس القديم .. ورشات الامل في العمل الاداري والاقتصادي والاستثماري والمالي والسياسي وخارطة الطريق ودور الحكومات القادمة وتغيير الثقافة والمشاريع الكبرى وعلى راسها المدينة الجديدة في عمان الشرقية والتعاون مع الخليج في اطار مشاريع البحر الاحمر والعقبة والطاقة والسياحة والامن الغذائي والزراعة والمياه والملفات الملحة.. الظريف في المعلومات ان الملك يستمع ايضا من ولي عهده الى خلاصات لقاءاته ويهتم بحماس الشباب وتطلعاتهم وآمالهم وضرورة سرعة الاستجابة لافكارهم التي تسبق سرعة النت والفضاء الواسع.. وابلغنا انه يستمع لاصدقاء الحسين بن عبدالله ويأخذ بما يخدم وجهتهم لرفعة البلد وادارته الحكومية اليومية. لعل الجيش هاجس الملك الاول .. يود دعمه والتواصل المستمر معه حتى انه قال "ياريت لو اكون كل يوم مع الشباب" ، و"لو سمح وقتي لكنت بينهم طوال الوقت" ، في اشارة واضحة الى عشقه الدائم الجيش العربي وحرصه على السهر معهم على طول جبهات الدفاع عن حدود الوطن وشرفه .. وتحدث باسهاب عن توجيهاته لهم بتناول من يحاول ان تمتد يده لامن الوطن حتى لو اضطر الامر لتأديبهم في عقر دارهم وتلقينهم درسًا قاسيًا درءًا لمفاسدهم وتطاولهم على استقرار الاردن من قبل تنظيمات ارهابية تستهدف بلدنا كمصد آمن وكممر لدول الاشقاء.. الملك كرر اشادته وثناؤه على القيادة العراقية وثمن عاليًا التعاون معها ، وعرج على التفاهم والتنسيق المتكامل مع العراق واشاد بالخليج دولًا وامارات ، واستعرض بكل الروح الاخوية لقادتها خاصة الامارات العربية المتحدة التي اعلن زيارته لها الجمعة .. واسهب في الحديث عن التنسيق مع مصر وقائدها الرئيس عبدالفتاح السيسي كذلك بقية زعماء المنطقة. خصص الملك مساحة واسعة من حديثه عن فلسطين ودعمه للاشقاء وحماية المقدسات واشتباكه اليومي واجهزته مع الاسرائيلي المعتدل حماية للشعب الشقيق .. "لولا الوصاية الهاشمية للمقدسات لذهبت من زمن" يقول جلالته .. وربط ازمة الفتنة والامثلة الحية من المؤامرة بالموقف الصلب للاردن الذي يتبناه جلالته وما كانت ستؤول اليه الامور لولا حنكة وحكمة الملك واتصالاته المستمرة مع مفاتيح السياسة المتعقلة في الادارة الاميركية.. خلاصة الحوار الذي امتد لساعتين واداره مدير مكتب جلالته الشخصية النابهة جعفر حسان ان الاستماع للملك يضفي جوًا من الارتياح والثقة والامل ويعطي المرء جرعة كبيرة من الامل ان "سيدنا" يتابع ويعلم كل شاردة وواردة ، ويعطي توجيهاته على مدار الوقت للحكومة والاجهزة وان لم يعلن الديوان عن تفاصيلها الدقيقة .. من بوابة ايمانه انه يقوم بواجبه يخدم الامة بصمت ودون رياء واستعراض .. |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة