لم ينسى الشارع الأردني نور التي ذهبت ضحية التوقيت الصيفي في الشتاء، وكأن الحكومات لا تتعلم من أخطاء بعضها..
اليوم نبدأ بالتوقيت الصيفي قبل انتهاء الشتاء رغم توضيح مواقع الطقس لتعارض ذلك فلكيا إلا أن الحكومة تتعنت في رأيها وتضرب العلم والتجارب بعرض الحائط.. فعلى ماذا استندت الحكومة المتعنتة.. وأي توفير في الطاقة الذي نفضله على حياة المواطن إن كان ذلك فعلا هو السبب.
صلاة الفجر ستكون صباح اليوم الساعة السادسة صباحا فكم موظف سيفقد حقه في أداء صلاته حاضرا ليصل إلى عمله وإذا كان شروق الشمس الساعة السابعة وخمس دقائق فالشتاء ما زال صاحب الكلمة ببرده صباحا..
وأما ما يثير الاستهجان فتخبط الحكومة بشأن تأخير دوام المدارس فالابوان اللذان يغادران للعمل باكرا من سيصطحب اولادهما للمدارس من سيجلس معهم في البيوت المعتمة صباحا لحين وقت المدرسة..
التوقيت الصيفي آخر المشكلات التي تعاني منها حكومتنا وأكبر المصائب بل ونهاية الأحزان.. لذلك لابد من الرضا لنكون قد وصلنا لتحقيق معجزة ما وراء العلم.