الجلالةُ و السّتّون عاماً
د.يوسف صفوري
24-02-2022 10:31 AM
في نَجلِ الحُسَينِ تتبعثر البُحور.. كأنها كانت بلا موجٍ و استشاطت.. على مَن خانَتهُ السطور
فما بال بحور العربية خاويةً لا تحمِل الأشعار في شَجْب المُغرضين
أم أنَّ ارتقاءَ اللغة لا يُحمل على أسفار الشرذمة
فما كانت يوماً على نهجِ سُرادِق في اللاوجود تُؤمَر على أن تكون.. في سَحبِ بساط الولاء ولاءً للأجندة المجندة للهدم منصدمةً بهدمها قبيل الوصول.. و المرامي تهدِف إلى......... و الهدف عاد في وقتٍ بدل ضائعٍ إلى مراميهم فلا ترقى الأمور.. لإضاعة المباراة بأكملها خوفاً من محوهم عن الوجود.. و خَوفُهُم مشروع.. إذا ما ارتبطَ بولاءِ الأنقياء تجاه النقاء من ابن هاشم من أشراف الهاشيين.
ستون عاماً تكللت بالزهور.. لا تَذبُل ولا تعرف خريفا أو فُصول
و حقّ الحقّ بالذّهول.. من عطاءٍ على الهوامش فليس باستطاعتنا تقبل ما يزيد.. وقرّرَ مراراً أن يزيد.. فغرسَ الحُبَّ في كوامِن العروق..و غرَسَ معنى (وَطَن) من طفولتنا أو من شبابنا و رشدنا إلى شيخوختنا كلٌّ حسب عمره.
قُل (أنا) سيِّدي
فرَدّ: لا فالقضية (وَطَن)
مُكْمِلاً:
ألا تعرِفُ حقيقة الولاءَ يا بُنَي؟
الولاء لَكَ سيدي
لا يا بُنَي
الولاءُ لمَن يُفني لَك خوفاً عليك
الولاءُ لِمن يخدِمك
الولاءُ لمَن يحافِظُ على انتمائِك
و انتمائك هو (للوطن)
فقلت: هذه هي " الجلالةُ و السّتّون"
فما كانت كلماته إلا نفحاتٍ تمُرُّ على ذاكرتي المُشبَعَة بأُردُنيّتي الهاشمية لتُعانقَ شابّاً نشأَ على كل مفاصل الولاء والإنتماء لوطنه ومليكه وشعبه..
فكُلّها في القلبِ راسِخَة رسوخ الجبال وهي تُعانقُ السحابَ عِزّةً و شموخاً وكبرياءً ..
بل إنني بحاجةٍ إلى أنْ أُسمِع العالمَ أجْمَع ... ( أنا أُرْدُنِيٌّ )
(و مَليكيَ هاشِميٌّ مِن نَسْلِ رَسُوليَ العَربِيّ)
وهُنا "يَقِفُ العالمَ أَجْمَع".
فاللّهُم احفَظ هذا الوَطَن آمناً مُستقرّاً عزيزاً منيعاً في ظِلِّ حضرة سَيِّدي صاحب الجلالة المَلِك عبدالله الثاني ابن الحُسين المُعَظَّم و ولي عهده الأمين.