من البديهيات أن هناك قوى في العالم تُسرُّ وتفرح بإثارة الفتن وزعزعة الأمن والإستقرار خاصةً بمن يجعل من الأوطان ملعبا لصراعاتها المدمرة كما هو واقع أمام أعيننا في بعض دول المنطقة المبتلاة بالفوضى والتخريب والدمار ،
لأنهم سمحوا لنيران الفتنة المدمرة ان تدخل الى أوطانهم وتفرق بين مواطنيها وتحرقها بدعوى مصلحتهم وإزالة الظلم عنهم .
وما من شك في أن تلك الرغبات الشريرة تتحول الى حقائق مدمرة على الأرض تدفع أثمانها الباهظة الشعوب المسكينة المغرر بها دماً وقتلاً وخراباً ، ولا يتوقع أحد بالطبع أن يقف المتورطون ليصرخوا أو يصرحوا بالقول: «نعم، لقد قبضنا الأموال لحرق وطنكم» بل عليهم ان يبرروا ويمرروا أفعالهم بغطاء الوطنية المدغدغ والجميل .
إن أولى خطوات حرق الأوطان تبدأ عبر التشكيك والطعن والتشويه والإشاعة التي تستهدف أنظمة الحكم ومرجعيات البلد الأساسية التي تقفعلى مسافة واحدة من الجميع ومتفق عليها بين الناس ، فهذه قيادتنا تُتهم دون وجه حق ودون دليل ، ويتواصل الطعن والتشكيك فيها من قبل أعدائنا يدعمهم المتأمرون على أمننا وأستقرارنا من أبناء جلدتنا حتى تعم الفوضى وتنتشر في بلادنا ، وهذه الهجمة التي تشنها قوى البغي والظلال على قيادتنا في هذا الظرف بالذات لن تنال منا وستزيدنا قوة ومنعة والتفافاً حول قيادتنا الهاشمية الحكيمة معاهدين الله
ان نكون وعلى الدوام الصد المنيع ضد حملات التشويه والإشاعة التي تستهدف جلالة الملك ومواقفه الثابته ، وضد دعاة الفوضى ونشر الفتنة .
إننا نواجه هجمة شرسة لتشويه صورة قيادتنا الهاشمية التي ماتخلت يوماً من الأيام ولو للحظة واحدة عن رفع الصوت عالياً " رضي من رضي وغضب من غضب" في كل المحافل الإقليمة والدولية عن الوقوف إلى جانب أشقائنا الفلسطنيين في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية ، ورسالتهم ومسؤوليتهم في الوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية ورعايتها وحمايتها .
إن ما ينشر في هذا الوقت بالذات للتشكيك والتشويه في قيادتنا ومواقفها المشرفة التي نعتز ونفتخر بها ، يدعونا جميعاً إعلاميين وكتاب وأكاديمين وعلماء الدين وأمناء أحزاب بالرد على هذه الشرذمة التي تستهدف النيل من قيادتنا الهاشمية ، فهي خط أحمر دونها الغالي والنفيس.