facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الحرب الخفية على العالم العربي


عبداللطيف الرشدان
23-02-2022 04:32 PM

لم يعد أعداء الأمة العربية بحاجة إلى تجييش الجيوش وإعداد الأسلحة لغزو العالم العربي بعد أن وجدوا أساليب بديلة اقل جهدا وكلفة لاضعاف هذه الأمة وتمزيقها من الداخل والحيلولة دون اقامةاي شكل من أشكال الوحدة والتعاون.

فمنذ اتفاقية سايكس بيكو وما جرته من ويلات على الأمة العربية واحلال الفرقة والأنقسام والنزاع واصلت قوى الشر مخططاتها الهادفة إلى أضعاف العالم العربي وتمزيقه بأدوات جديدة بعد أن وجدت من أبناء جلدتنا من يتعاون معها َيسهل ويمهد الطريق لها بغية تحقيق مصالح ذاتية خاصة بعيدة عن مصلحة الأمة وقوة نسيجها.

يتمادى أعداء الأمة العربية ويجتهدون في إيجاد َوسائل متنوعة ومدروسة لتكون مثمرة في تحقيق أهدافه ومنها نهب خيرات الأمة وتمكين العدو الاسرائيلي من بسط سيطرته على العالم العربي وجعل أسواق الدول العربية مفتوحة على مصاريعها لاستيراد غذائها ودوائها وعدم الاعتماد على نفسها واستيراد اسلحتها َوعتادها المهترىء من تلك الدول المستعمرة.

الاسلوب الجديد يكمن في خلق نزاعات جديدة داخل الدول العربية وإثارة الفوضى والاقتتال الداخلي من خلال تشكيل تنظيمات مسلحة من أبناء الأمة العربية تأخذ طابعا دينيا ومظهرا إسلاميا والاسلام منها براء واستخدام الدين وسيلة لهذه الغاية بعد الاستشهاد باحاديث موضوعة وتفسيرات غير صحيحة للنصوص الدينية لاقناع عناصر كثيرة بالانتماء إليها وتقوم هذه التنظيمات باثارة الفتن والقلاقل واشغال بؤر الصراع الداخلي واشغال الجيوش والاجهزة الأمنية في محاربتها مما يؤدي إلى إلى مزيد من الانقسام والخسائر واستنزاف الثروات وجعل الأسواق العربية مرتعا لاسلحة العدو وتسويقها والاستفادة منها ماليا.

ان ما يحصل في سوريا والعراق وليبيا واليمن وغيرها ليس إلا ترجمة لأهداف اعداء الامة وجر الويلات والخراب والدمار لها وهكذا يتكرر السياق نفسه على مر السنين وما يؤدي اليه من استنزاف الأمة لطاقاتها وضعف مقدراتها وترسيخ الذل وألهوان فيها.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :