قد يتعرض سعر خام برنت لعدّة جولات من التقلبات الحادة بسبب ضيق أسواق الطاقة، ليعود بعدها إلى الاستقرار ما بين 65 دولارًا للبرميل إلى 75 دولارًا للبرميل.

العوامل السياسية هي السبب الرئيسي لارتفاع اسعار النفط. فانسحاب القوات الروسية وعودة الهدوء لمناطق التوتر يعيد أسعار النفط للانخفاض الى الثمانينات.

اساسيات السوق الطبيعية لا تدعم اسعار فوق 90 دولار ولكنه مدعوما بعوامل جيوسياسية وتوترات قد تصل الى الصراع العسكري الذي قد يؤدي الى توقف الامدادات.

ومن أسباب زيادة الاسعار ايضا سيطرة اوبيك+ على العرض والطلب وسياسة الحذر الشديد نتيجة تجربة كورونا.

شهر الاساس

سيغير شهر الاساس في ايار القادم كمية الانتاج فإذا تم تنفيذ الاتفاق فان هناك زيادة كبيرة في الانتاج من قبل الأعضاء الذين حصلوا على زيادة الانتاج مثل الامارات والعراق.

ايضا في حال التوصل الى اتفاق نووي جديد بين امريكا وإيران وهم في الأمتار الأخيرة للاتفاق الذي ينص على رفع العقوبات عن الصادرات التفطية الإيرانية وسيكون محدودا في البداية لان النفط الإيراني موجود في بعض الاسواق وايضا تحتاج ايران لفترة 6-12 شهرا لإعادة تأهيل الآبار المغلقة وعمل الصيانة اللازمة لكن بمجرد صدور الاخبار عن التوصل الى اتفاق فان الاسعار ستنخفض لقترة محدودة وفي نطاق سعري ضيق.

اوبيك+ تؤكد على الالتزام بسياسة الانتاج المقررة وأنها تراقب العرض والطلب لكن هناك عوامل اخرى خارج سيطرة اوبيك وهي المشاكل الجيوسياسية بين الحين والآخر والتي تؤثر على ادارة الاسواق وان تسييس أسواق النفط لا يفيد احد.

وهناك قلق من عدم وجود استثمارات كافية في قطاع النفط والغاز خلال السنوات الماضية الذي اثر على انتاج بعض الدول.

تدعي اوبيك+ وبشكل دائم انها تدعم زيادة الانتاج لتلبية الطلب وتحرص الا تكون الاسعار مرتفعة لكن لدي تحفظ كبير على ذلك لان كبار اللاعبين والمنتجين يرفضون تغطية عجز بعض الدول وهم قادرون على ذلك فقط ليستمتعوا بالايرادات العالية.