تابعت بشغف صوت المملكة في برنامجها اليومي والذي يبين بأن الأردن مستهدف، وما يحدث وما ينشر في مراحل مختلفة يبين بإن هنالك خطة تستهدف ألأردن قيادةً ووطناً لتحقيق مآرب وأهداف قد تكون واضحة لمن يتابع ويدقق فهنالك استهداف للأردن في مراحل مختلفة من عمره، إلا أن ما يحدث الآن شيئٌ مختلف فهنالك جهات دولية ومنظمات تستهدف الأردن بإستغلال وسائل التواصل الاجتماعي والصحف الأجنبية وإثارة قضايا ذات حساسية في ظرف استثنائي يعيشه الأردن من الفقر والبطالة ، فيجد بيئة مناسبة يمكن أن تتقبل المعلومة كما هو مرادٌ لها لما تحدثه من تجييش في الصف مستغله العاطفة والعزف عليها؛ لتحقيق تفكك في الساحة الاردنية.
ومن الملاحظ بأن الإستهداف داخلي من خلال مؤسسات كثيرة و أشخاص يتبنون وجهات نظر مختلفة ولعل بعضهم في مواقع ومؤسسات يتباكون على الأردن وهم يضعون الخنجر في صدره وهناك جهاتٌ خارجية شقيقة ومنظمات تستهدفه بطرق مختلفة ومبرمجة، بالإضافة الى ما يسمى بالمعارضة والتي تحمل أجندة كثيرة ومختلفة تظهر على الشاشات بطريقة تطرح الحُرقة على الأردن وهم في أعماقهم يدركون بأنهم بعيدين كل البعد عن الأردن، ولكن لهم أجندة يعملون على تنفيذها كونهم يتبنون ما تريده بعض الجهات الخارجية ، بالإضافة إلى الدولة التي ترتسم لنا حدودٌ معها وهي اسرائيل وذلك لمواقف جلالة الملك من القضية الفلسطينية والصراعات القائمة داخل المؤسسة الفلسطينية، هذه العناوين وغيرها لابد من الحديث عنها بصراحة وبشفافية وبدون خجل وهنالك عتب كبير على المؤسسات الرسمية وأصحاب القلم لبيان ما يحدث ومن هو المستهدف وما هي الرسالة المعززة للأردنين حتى يتكون صورة لدى الشارع بأن هنالك إستهداف حقيقي وليس قضية تتبنى العدو الخارجي لتحقيق أهداف.
حقيقة الإستهداف مرتبطة بمواقف الأردن وهذا ثمن كان من المتوقع أن يكون نتيجة لمواقف جلالة الملك من القضية الفلسطينية ورفضه لأي تسوية خارجة عن نطاق حل الدولتين، وعلى هذا الأساس لابد لنا من المكاشفة والمصارحة وبطريقة شفافة وأن نتحدث عن الاشياء بأسمائها حتى يفهم الجميع ما يدور ومايحدث، وهذا يعتمد على مزيد من الخطوات الإصلاحية في قانون الأحزاب والإنتخاب وأن يعلو صوت الوطن على كل صوت، والآن إستهداف الأردن يعني التوحد في الجبهة الداخلية معززين ذلك بشفافية وبوضوح لحكومة قوية وبرلمان قوي وشعب يلتف حول قيادته مع العمل بشكلِ صريح وواضح على ايجاد مشاريع تعمل لخلق فرص العمل وتخفف من الفقر والبطالة، وأن نذهب جميعاً لبناء الأردن والمحافظة عليه، وأن لا نكون أداة لتضعفه وتُكسر أجنحته لأننا حين نكون في أردن قوي، فنحن الأقوى والأقدر على السير بالسفينة نحو النجاة .