ينفرد الجيش العربي باجماع محبة الاردنيين و ثقتهم منذ تأسيسه و سيبقى الملاذ و الملجأ الآمن في نظرهم في الحفاظ على حدود الوطن و التصدي لكل من تسول له نفسه العبث بأمن البلد و اختراق حدوده ،
و لا يغيب عن ذهننا الذراع الطبي للجيش العربي المتمثل بالخدمات الطبية الملكية التي كان لها الفضل في رفد مؤسساتنا الطبية العامة و الخاصة بالكفاءات الطبية في مختلف التخصصات و لا زالت مستمرة بفعلها المحمود مما كان له الأثر في رفعة و علو كعب الخدمات الطبية الملكية في الداخل و الخارج ...
و ارغب بمشاركة حادثة حصلت مع سيدة اردنية تقطن في الاغوار الوسطى حيث تم انهيار سور منزلها عليها و على اقدامها بالذات ، نتيجة لقسوة الظروف الجوية و بعد الاتصال بالدفاع المدني الذي لبى النداء بالسرعة القصوى من اجل محاولة إنقاذ و نقل المصابة الى اقرب مستشفى لعلاج تلك السيدة ، و كانت المفاجأة ان اغلب المستشفيات و بعض المراكز الصحية امتنعوا عن استقبال الحالة و خوفهم من اجراء العلاج الأنسب لسوء الحالة ، حتى ان قرار بعض المراكز كان بتر رِجل السيدة ، و بعد ان علمت بالحالة تواصلت وبالتعاون مع فريق ملتقى صُنَّاع الخير مع مدير الخدمات الطبية الفاضل الدكتور اللواء يوسف زريقات الذي لبى النداء على الفور و تم نقل المصابة الى المدينة الطبية و بدء التشخيص و العلاج من كبار أطباء المدينة الطبية و نجح الفريق الطبي بمعالجة المريضة على افضل وجه و دون اللجوء لبتر رجل السيدة المصابة ...
و بإسم كل الأردنيين نوجه التحية و الاحترام المملوء بالفخر الى قيادة الجيش العربي و مدير الخدمات الطبية الملكية و باقي افراد الخدمات الطبية الملكية من أطباء و ممرضين و فنيين و نقول لمثلكم ترفع القبعات ،
اعانكم الله على حمل الأمانة في خدمة المواطنين و افراد الجيش العربي ...
و سيبقى الاردن بخير ما دام الخير موجود بمثل هذه السواعد الأردنية ...
حفظ الله الاردن و القيادة و الجيش و الاجهزة الأمنية و جميع مواطنين الاردن في كل مكان