حالة الديموقراطية: عالمياً وعربياً
د. عزت جرادات
22-02-2022 11:53 AM
*كانت المقالة الأخيرة بعنوان- التحوّل الديموقراطي المجتمعي- وتزامن نشرها مع نش تقرير (وحدة الايكونوست للاستقصاء) حول- المؤشر العالمي لحالة الديموقراطية.
*يعتمد هذا المؤشر ستين (60) بنداً في (5) خمس فئات تشمل:
-العملية الانتخابيــــــــــــــــــــــــــة
-التعدديـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة
-الحريات المدنيــــــــــــــــــــــة
-المشاركة السياسيــــــــــــــــــة
-الأداء الحكومـــــــــــــــــــــــي
*أشاد التقرير إلى تراجع عالمي للديموقراطية لعاملين رئيسيْن: الأول وهو الوباء أو الجائحة (كورونا ومتحوراتها): والثاني ما تحظى به الأنظمة الاستبدادية من دعم يمد في قدرتها على البقاء واستمرارية أساليبها ونهجها اللاديموقراطي.
*ويشير التقرير إلى أن (45%) فقط من سكان العالم يعيشون في ظل انظمة ديموقراطية بمعاييرها المعتمدة.
*يقسم التقرير العالم الى (7) سبع مناطق، ومنها منطقة –الشرق الأوسط وشمال افريقيا- وتعنى هذه المنطقة العالم العربي، كما بشتمل على (167) دولة.
*دولياً جاءت أعلى خمس دول في مؤشر الديموقراطيةك النرويج – أيسلندا- السويد- نيوزيلاندا- الدانمارك.
أما مناطفيا فجاءت المنطقة العربية- الشرق الأوسط وشمال افريقيا- في أدنى مرتبة بين مناطق العالم،وتراوحت ترتيبات دولها ما بين
-75- إلى -162- ولا داعي لذكر التفاصيل التي يمكن الرجوع إليها على موقع التقرير.
*ويبرز التساؤل الكبير : لماذا العالم العربي في أدني مرتبة بين مناطق العالم السبع؟ فمن ناحية رسمية، ترى الأنظمة العربية أنها تمارس الديموقراطية بقيادات تتمتع بالقبول الشعبي وبالشرعية السياسية.
*وثمة تساؤل آخر: ماذا ينقص النظام العربي حتى يكون في أدنى منطقة عالمية:
-فهناك انتخابات تجري من حين لآخر في أكثر من بلد عربي.
-وهناك أحزاب سياسية في معظم البلدان العربية.
-وتدافع التقارير العربية عن مكانة الحريات المدنية فيها.
- وتدعي الحكومات العربية أنها ترتقي بأدائها في خدمة المجتع والمواطنين.
*فهل تُلام الشعوب العربية اذْ أنها لا تمارس المشاركة السياسية في مجتمعاتها....
*فأين الخلل؟
الدستور