صرح رئيس الوزراء بشر الخصاونة في زيارته لمصر أن الأردن ومصر يواجهان "قوى الشر" !!
كلام جميل ، وكما المشرع لا يلغو فإن السياسي وبخاصة في منصب " رئيس وزراء " لا يلغو ، وهنا باعتبارنا من الشعب نريد أن نفهم من المسؤول حتى لا نكون " غائبي فيله" ما المقصود بقوى الشر ؟؟ حتى نسير مع الحكومة في محاربة هذه القوى .
أول ما نطلق كلمة الشر نتذكر
" الشيطان " فهل يريد الرئيس محاربة الشيطان وحزبه ؟ نحن معك دولة الرئيس لأن من يحارب الشيطان يكون مع الله .
هل يقصد الرئيس" الصهيونية"؟ هل هذا وارد في قاموس دولته ؟ أشك في ذلك لأن الأردن بلد " في حجم بعض الورد " ولا يستطيع مواجهة منظمة عالمية مثل الصهيونية .
وتشمل كلمة الشر " الماسونية"
فهل ستحارب الحكومة الماسونية التي أشعلت حربين عالميتين وتحرك أحجار رقعة الشطرنج على مستوى العالم ؟ لأن الأردن واقعي لا يمكن أن يفكر في ذلك لأن بنات الماسونية موجودة عندنا مثل الروتاري والليونز ولن أطيل في هذا لحساسية الكلام فيه .
هل يقصد دولته " الفساد" ؟ لا أظن لان الفساد شأن داخلي تعترف الدولة بوجوده قبل هذا الرئيس فأوجدت " هيئة النزاهة ومكافحة الفساد " التي لم تستطع جلب الفارين بالملايين لكنها تمكنت من القبض على مرتشين من موظفي الفساد .
هل يقصد دولته " أشرار الوظيفة " الذين ينهبون المواقع الكبرى والذين يفتعلون السفر والمياومات والذين صاروا أغنياء بقدرة قادر ؟ وهل الرواتب الفلكية تدخل تحت مسمى الشر ؟ وهل دفع الأردني من ولادته إلى وفاته للحكومة وما بينهما من زمن شر أو عمل وطني يحلم به الجنين وهو في بطن أمه .
هل المقصود داعش والقاعدة ؟ اذا كان كذلك فنحن معك دولة الرئيس ولكن هذا ليس بجديد مع ضرورة توعية الناس أن داعش صناعة أمريكية إيرانية بامتياز ، وأن أمريكا هي التي كانت تدعم القاعدة ضد الروس المحتلين لإفغانستان في صراع على مناطق النفوذ .
وعلى ذكر هؤلاء انفتحت شهية البعض لتوسيع الدائرة لتشمل كل العاملين في حقل الدعوة الإسلامية ووصل الأمر إلى خشونة القتل والسجن و المصادرة والمطاردة في بعض الدول ، أو نعومة الأسلوب عند آخرين بالتضييق والمنع من الخطابة والظهور الإعلامي في عملية خنق مستمرة بعيدا" عن الدم والصراخ . بل تعدي الأمر تحت عنوان " محاربة الشر " إلى إطلاق الخفافيش للمناداة بإلغاء أحكام شرعية في قانون الأحوال الشخصية كالتوريث والسماح بالمثلية !! فهل محاربة الشريعة تدخل في الشر ؟ وهل إباحة عمل المثليين خير ؟
ليت الحكومة توضح لنا حتى ننشر الوعي بين الناس فيما تقصده الحكومة .