facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




الحرب الروسية الأوكرانية


فيصل سلايطة
21-02-2022 02:13 PM

يترقب العالم في هذه الفترة اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، ففي كل يوم نصحو وننام على ذات الاخبار بتهويل متزايد من وسائل الاعلام على اختلافها ، لكن ما سر تأخر هذه الحرب ما دام النزاع موجودا و قائماً؟.

في عالم السياسة يوجد مقولة شهيرة " من يبدأ الحرب ، لا يعلن التوقيت " و إذا ما إعتمدنا على هذه المقولة سنلغي فرضية وقوع الحرب منذ الأساس هذا إن صحّت تسميتها بالحرب ، فهذه حرب باردة على أبعد تقدير تهدف كل دولة الوصول إلى مُرادها من خلال إمّا عرض قدراتها أو حتى إعلان تحالفاتها ، في الماضي عندما أخطأ صدام حسين و احتل الكويت لم يعطي مسبقاً أي إشارات مباشرة للاحتلال فبين ليلة و ضحاها دخل الكويت ، هذا ما لم نره في الأزمة الروسية الاوكرانية ، فأية حرب تلك التي تحدث بالتحشيد عند الحدود و كأنما سباق خيول ينتظر سماع الصفارات للبدء..

على ما يبدو وضعت روسيا سيناريوهن إثنين لهذه الأزمة الأول ورقة ضغط و ترهيب تصل من خلالها لمبتغاها دون إراقة قطرة دم ، و إن لم تفلح هذه الخطة تختلق أو تتسمك بأي ذريعة لتنفّذ الثاني الذي أستبعده شخصيا و هو حرب مفتوحة مع أوكرانيا و محور الغرب الذي يدعمها ، هذا السيناريو إن وقع و توسّعت حلبة هذه الحرب ، لن يستفيد منها سوى التنين الصينيّ الذي سيسمو بعد حرب مدمّرة " إمكانية حدوثها ضعيفة " على قطبين أكلتهم نار هذه الحرب ،
و هذا كما قلت ما أستبعده كليّا ، فالحروب في قرننا هذا هي حروب بسيطة غالباً في دول ناميّة تحرّكها الدول الكبرى " حروب بالوكالة " اما الحروب المفتوحة الشاملة قد أصبحت من وجهة نظري رمياً من الماضي ، فأي دولة اليوم قادرة على البدء من الصفر كما فعلت اليابان أبان الحرب العالمية ، أو كما فعلت المانيا أيضا ؟

النزاعات في وقتنا الحالي بين الدول العظمى عناصرها الطاولات الكبيرة و الياقات المُنمّقة و الوفود الرسمية ، أما الحروب فما عادت إلّا للبسطاء ، و لكن لأن السياسة لا ضمانات فيها تبقى المفاجأة هي العنصر الذي يقلب الطاولات بما عليها...





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :