مرة اخرى حاولت اسرائيل انتهاك السيادة اللبنانية والتوغل في الاراضي اللبنانية لقطع اشجار تعيق تقدمها في العمق وقد حاولت نصب «كاميرا» ماكنة تصوير في الاراضي اللبنانية لمراقبة ورصد تحركات الجيش اللبناني والمقاومة اللبنانية في اي اتجاه كان... وقد اعتادت اسرائيل القيام بهكذا تجاوزات وانتهاكات لمئات بل لالاف المرات دون ان تتعرض لردود فعل عنيفة..

وكل الذي كانت تفعله لبنان هو ابلاغ قوات اليونفل التي كانت تقوم بدورها باطلاع الامم المتحدة ومطالبة لبنان واسرائيل بضبط النفس...مما شجع اسرائيل وجيشها العنصري على التمادي في هكذا نهج يتنافى مع المواثيق والقوانين الدولية لكن اسرائيل وجيشها هذه المرة فوجئ بذهول شديد بتصدي الجيش اللبناني للقوات الاسرائيلية التي انتهكت السيادة اللبنانية وحاولت التوغل في الاراضي اللبنانية وتنشيط اشتباك لساعات سقط فيه قتلى وجرحى من الجانب الاسرائيلي بينهم مقدم... وسقط شهيدان وثلاثة جرحى من الجانب اللبناني.

لقد اعترف قادة جيش اسرائيل وحكومتها بذهولهم الشديد عندما انطلقت قذائف الجيش اللبناني الباسل لتدك مواقع الدورية الاسرائيلية ثم مواقع قوات المساندة اثر تعليمات صادرة عن الرئيس اللبناني مطالبا جيشه بالتصدي لاية محاولة انتهاك او اعتداء اسرائيلية مهما كلفت التضحيات...والذي اثار ذهولهم اكثر فاكثر هذا الالتفاف الشعبي والسياسي من جميع قوى الشعب اللبناني وفعالياته المنظمة ومعها المقاومة الباسلة حول الجيش اللبناني والى جانبه لمساندته ودعمه بما لديها من قوة وامكانات مادية ومعنوية..

كما ان سوريا تعلن نهارا جهارا وقوفها الى جانب لبنان بالتصدي لاي عدوان اسرائيلي جديد على الاراضي اللبنانية..

وهذا بحد ذاته تطور كبير يؤكد ان لبنان ليس وحده في اية مواجهة مع اسرائيل..

لقد اثارت انتهاكات الجيش الاسرائيلي للاراضي اللبنانية وانتهاكات المروحيات الاسرائيلية للسماء اللبنانية استفزاز اوساط عربية شعبية واسعة اعلنت عن تنديدها بهذه الانتهاكات مؤكدة استعدادها للانخراط في عملية التصدي اللبنانية للقوات الاسرائيلية الجبانة... واللافت ان الجيش الاسرائيلي الذي عجز عن سحب قتلاه وجرحاه اثناء تبادل النيران مع الجيش اللبناني اضطرلطلب وقف اطلاق النار.. وبعد سحبهم من ارض القتال عاد واطلق القذائف المدفعية على مواقع الجيش اللبناني مما يدل على غدره وتنكره لاخلاقيات الجيوش المحترمة وكذلك تنكره لاتفاقية جنيف ولجميع المواثيق الدولية.. على اي حال لقد تلقن الجيش الاسرائيلي العنصري الجبان درسا بليغا على يد مقاتلي القوات اللبانية..ليدرك قادة هذا الجيش العنصري المهزوم وحكومته ان لبنان اليوم ليس هو لبنان قبل عقد او عقدين من الزمن..

لقد ثبت ان على اسرائيل ان تعد الى الالف منذ اليوم بعد ان وقف جيش لبنان وحكومته والمقاومة اللبنانية وجميع قوى الشعب اللبناني الحية في خندق واحد، والجميع مستعدون لخوض معارك الشرف في مواجهة اي عدوان اسرائيلي جديد على لبنان الشقيق..

كما ثبت ان لبنان لن يكون وحده في مواجهة اي عدوان اسرائيلي.. مما يؤكد ان اسرائيل بسياستها العنصرية والعدوانية لن تعيد لجيشها هيبته المتداعية على يد المقاومة اللبنانية في حرب (2006م) ولن يظهر بعد اليوم الجيش الذي لا يقهر.