حوارات ملكية تغذي العقل والروح وصوب الاردن.!
هشام عزيزات
21-02-2022 09:21 AM
تتواصل جولات وحوارات الملك، مع مختلف رموز العمل السياسي الوطني ليكون على بينة مما يجول في عقل العقل السياسي الاردني بمختلف اطيافه وتنويعاته التي تعكس تعددية مثرية كانت ولا تزال رأسمالنا في الـ ١٠٠ المنصرمة و١٠٠ الثانية التواصلية بتراكمية انجازها وتحدياتها وعقباتها وهي حاضرة في كل حين ومكان وظرف لا تستوي فيها الامور للمصلحة العامة.
وفي ذات الوقت يفرد مساحة ليست هينة، من اهتماماته لزوار البلد بتفاصيلها الواسعة وهو رأس الدولة، المفكر، فيكون حينا على مقربة من الشان الوطني والقومي والقضية المركزية شغله الشاغل معطيا الجانب الروحي الاعتقادي الايماني فيكون على مسافة قريبة من أعلى مرجعية في الاسلام (الازهر الشريف) الذي اكد شخيه علي اهمية الوصاية الهاشمية، على المقدسات الاسلامية والمسيحية، كمانع من الانتهاكات والاعتداءات على المصلين العزل وعشرات المستوطنين المتطرفين عشية الاتصال والحوارات اقتحموا او حاولوا اقتحام الأقصى الشريف..
ومستعيدا بوصلته بفتح ملف الزراعة والامن الغذائي الاردني، ذاهبا بكل اريحية للاطلاع على اخر انتشارات للسم القاتل الذي يسري في عروق الدولة بحيث يقرأ واقع البطالة، التي يرى بثاقب نظرته واطلاعة عن قرب" انه لا يوجد جدية بمتابعة محاربة البطالة وتكون افعل خطواته متابعة محاولات انتهاك سيادة البلد من المهبرين بتبني استراتجية العين الحمرا".
وانتقالا لاحد اهم مؤسسات الاردن الحديث مؤسسة التدريب المهني بانتشاراتها الواسعة تظهر الدراسات ارتفاع معدلات البطالةبين الاردنيات المتعلمات بوجود ١٦٤ الف امرأة اردنية تعاني من البطالة وفق احصائية غير رسمية حصلنا عليها.
وفي حين يكشف الملك عن مواطن التخلف في معالجة البطالة بدعوته "لثورة تغيرية في الثقافة المتصلة بالوظائف المهنية" وامامة نماذج من معاهد مؤسسة التدريب المنهي بحدود "٤٢" معهدا للاناث والذكور والنسبة العامة لاتتجاوز ٢٨ ٪ ممن انضموا تحت يافطاتها وتخرجوا بحسب احصائيه سابقة والان" يقدر خبراء التعليم المهني بشقيه الذكوري والانثوي انا نسبة الملتحقين ببرامج التدريب المهني بلغت اقل من ١١٪ مرجعينها لثقافةالعيب."
وحين يعلن الملك امام جمهرة من المعنيين بواقع التوظيف والتشغيل وتفشي البطالة، ويكون في الميدان بزيارة للاغوار خزان الاردن الغذائي وتجواله في ٣ مزارع مملوكة للقطاع الخاص واحداها تديرها القوات المسلحة/ الجيش العربي والزراعات المائية معتمدة يكون على يقين وحسب النص" ان الاردني ذكرا وأنثى فيه طاقات وابداعات في كل المجالات ومفروض، ان تطلق له الحرية الكاملة في تحديد الاختيارات العلمية التي تساعده، على ان" يأكل مما يزرع ويلبس مما يخيط ويشرب مما يعصر" لتتضخم الاشكالية الزراعية" بالعزوف عن التوجة للزراعة" اما بفعل عوامل طبيعية كانحسار الامطار لصالح الجفاف وتفتت الملكيات الزرعية، اما بالتشريع او بالاضطرار لبيع الملكيات لصالح رغد العيش، او التصحر والزحف العمراني و" بالتالي تدنت مساهمة القطاع الزراعي بالناتج المحلي الاجمالي حسب اخر احصائية إلى ما نسبتة٤،٦٪".
رغم هذه القتامة، اضطر نفر ممن يمتهنون الزراعة ابا عن جد ان لا يهجروها إلى.. "التحول من الزراعات التقليدية الي الزراعات المروية" فكان المخرج من هذا النمط، الذي هو بعض من القدرة علي الاتعاض من" التجارب العالمية وبما يتوافق والاستخدامات المحلية للوصول الي زيادة الانتاج من تجارب مزارعي الاغوار( ابو سيدو).. بما نسبته ٤٠٪ ونصدر إلى اوروبا والدول العربية" وهذا ما اثلج صدر الملك ومتن من ثقته ب الخروج من القتامة إلى النور.
حين يكتشف الملك، وبعد ان جال في مزارع الاغوار انا" للمزارع الاردني قدرة على المنافسة في الاسواق الاقليمية والدولية" ومن زمن دخلت الصناعات الاردنية وتخصيصا الدوائية اعرق الاسواق كامريكا وبريطانا والمانيا والسوق الاوروبية وعبر اكثر الادوية شيوعا كادوية القلب والشراين ودعامات القلب" كالشبكيات" وامراض الغدد الصماء وثمة مركز علاجي متطورللسرطان مهوى المرضى بالاورام وللتشخيص المبكر.. "انت فحصتي" وشعارات أخرى جاذبة وتسهيلات كالاعفات الملكية.
كان على العديد من الوزارات السيادية ، ان تحمل مشروع تحويل التحديات لفرص ، وفي أسوأ الظروف والاحوال كما هو في الكورونا، مثلما الت وزارة الزراعة على نفسها، كما السياحة والنقل، ان تطلق استراتجيات ليست على شاكلة الخطط التنموية كالثلاثية والخماسية والرباعية والعشرية إلتي معظمعها ان لم يكن اغلبها، قد شابها التعثر لسبب او لاخر، وكانت حبرا على ورق ومشاريع الاقاليم التنموية سالفة الدهر.
نعود والعود طبعا احمد، إلى ما تم عرضه في الحسينية وعلى مسافة ساعة او ساعات من الجولة الثمينة في الاغوار وبحيث فهم المتابع ان اطلاق الاستراتجية الزراعية ٢٠٢٢ /٢٠٢٥ كان بمثابة انطلاقه جديدة للعملية الزراعية الاردنية في بعديها المحلي والاقليمي، برصد ٤٦ مشروعا زراعيا مع القطاع الخاص وبتوفير ٣٠٠ شاغر في مجال الارشاد الزراعي وإنشاء مركزشامل للتسويق الزراعي ، ناهيك عن رصد ملايين الدنانيرلمشروعات زراعية وتأمين نافذة قروض و٨ الالاف فرصة عمل.
وكأن الامر عودة حميدة، لبلد راسمالها الزراعة والانسان المزارع والعامل والمتعلم أعلى درجات العلم والمدرب وصاحب الحظ السعيد الاوفر، اغلى ما نملك وكذلك المسؤول، النظيف الجيب والفرج والعقلية النظيفة المتطورة ايضا، اغلى ما في الوجود
وبمحاذاة هذه التواصلية، يسري في اوصال المجتمع الاردني والعربي حس انساني شفاف، حين يكون الملك على تماس مباشرة مع الملهوفين والحزانى واليتامى والمرضى واصحاب الحاجات الملحة ومقطوعي السبيل، واللذين يصابون بحوادث مميتة خصوصا داخل الوطن وخارجه، فيكون من يطرق ابواب القصور الملكية العامرة، والمؤسسات الوطنية.. اذان صاغية تلبي على عجل، كل مطلب، له وجاهة، وتنفيذه كأن بين طالبه ومنفذه مسافة من حياة، او تقصير لا يحمد عقباه، فيكون الامر الملكي او القرار الادراي بعض من نجاة وشفاء ومن طولي العمر.
اظن ان الحوارات والاستجابات والمتابعات الملكية، عن قرب وان يجول الملك وولي العهد، من يوم ليوم اخر، بعض من مسؤولية سياسية ومسؤولية ادارية ومسؤولية انسانية، انطبعت في الميدان، وتركزت في الوجدان، ويبذل أقصى الامكانيات حتى لا يسجل اننا، لم نستجب للداعي او صاحب الحاجة فالبيت الهاشمي، والبيت الاردني مفتوحين على وسعيهما ولا وجود للتقصير، او الرفض.. الا ما يمكن ان نصفه بالمحذورات او لا قدرة علي تنفيذه لاسباب واسباب ومنها رغد عيش طالبها.
نهاية هذه التصورات، اننا في الاردن قيادة وشعبا منذورين لخدمة الامة، رغم كثرة الناكرين وعقوق الجحودين واصحاب الاجندات المريضة.
ونحن من حملة معاول البناء لا الهدم ولا نثير فوضى ولا نغار ولا نحسد ولا نحن من اصحاب الاعين الفارغة المتخمة معدة وبطونا، فلا نملك الا ان نحتسب كل هذا الا لله سبحانة وتعالي ومنذ الخليقة الأولى .