عمون - أظهرت دراسة جديدة أن تعرض المرأة للعنف الذي يتمثل في إساءة إساءة معاملتها وأولادها يعجل بانقطاع الطمث لديها في سن مبكر، وفقاً للوكالة الآسيوية الدولية للأنباء "إيه إن آي".

وأضافت الوكالة، في تقرير نشرته السبت، أن الدراسات السابقة أثبتت أن التعرض للعنف مرتبط بمجموعة من مشاكل الصحة العقلية والجسدية، ولكن كشفت الدراسة الجديدة عن ارتباطه أيضاً بتعجيل سن اليأس، مشيرة إلى أن انقطاع الطمث المبكر، خاصة قبل سن الـ45، يرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب وهشاشة العظام والوفاة المبكرة.

وأظهرت الدراسة، التي نُشرت نتائجها في مجلة "سن اليأس" التابعة لجمعية سن اليأس في أمريكا الشمالية، أن الاعتداء الجنسي والجسدي في مرحلة الطفولة مرتبط أيضاً بسن اليأس المبكر.

وقالت الوكالة إن هذه الدراسة الجديدة تعد من أولى الدراسات التي نظرت في تعرض أجيال مختلفة للعنف وتأثيره على سن انقطاع الطمث، إذ تم تقييم دور تعرض كل من الأمهات والأطفال للعنف بشكل مستقل في تسريع توقيت انقطاع الطمث لدى الأمهات.

وخلصت الدراسة إلى أن الإيذاء الجسدي للأم في مرحلة الطفولة والاعتداء الجنسي على أطفالها كانوا مرتبطين بانقطاع الطمث لديها في وقت مبكر، إذ دخلت الأمهات اللواتي تعرضن للإيذاء الجسدي في مرحلة الطفولة ولديهن طفل تعرض لاعتداء جنسي إلى سن اليأس قبل 8.78 سنوات من الأمهات اللواتي ليس لديهن تاريخ من الإساءة لهن أو لأطفالهن.

ونقلت الوكالة عن الباحثة في الدراسة، الدكتورة ستيفاني فوبيون قولها: "تؤكد هذه الدراسة الأثر المدمر للتعرض للعنف الجسدي والجنسي"، مضيفة أن العبء الصحي لتعرض مختلف الأجيال للعنف هائل ويتضمن إمكانية حدوث انقطاع الطمث المبكر وما يرتبط بذلك من نتائج صحية ضارة طويلة الأجل، ولذا فإنه يجب التصدي لهذه المسألة بشكل عاجل من خلال مشاركة قطاعات متعددة وإحداث تغيير مجتمعي، بالإضافة إلى سن سياسات جديدة".