مسألة الرئيس الروسي بوتن تعود الى عهد الرئيس الامريكي كلنتون، حين وصف ممارسات الرئيس بوتن السياسية بانه يسعى الى ان تصبح روسيا دولة عظمى تنافس امريكا ولكن بادوات تقليدية قديمة،،

هذا خلاصة ما يجري الان من قبل روسيا، من مناورات ضخمة جدا، ونووية ايضا، تستعرض عظمتها، وتعمل على تهيئة التوقيت المناسب للانقضاض على اوكرانيا واعادة ضمها، احياء لامجاد الاتحاد السوفييتي..

الرئيس الامريكي بايدن يدرك ما يرمي اليه بوتن، من اجل ذلك لا يريد ان يعطيه فرصة مواجهة امريكا مباشرة، لذلك اعلن بوضوح بانه لن يرسل قوات امريكية للدفاع عن اوكرانيا، ولكنه سيوفر سبل الدعم كافة بما فيها العقوبات على روسيا، فيما لو اقدمت على اجتياح اوكرانيا، في الوقت الذي يؤكد ان روسيا تسعى لاجتياح اوكرانيا، ويبدو انها معلومات استخبارية دقيقة تبعا لتكرارها والتأكيد عليها..

امريكا الان تسعى الى منع روسيا من تعظيم قوتها واعادة امجاد الدولة العظمى، من خلال استنزافها عبر صراعات متعددة، ولعل اوكرانيا ساحة مناسبة جدا، لشعب ودولة اختارت الحرية والديمقراطية، وتنازلت عن ترسانتها النووية في سبيل حياة اكثر رخاء وديمقراطية، وهي مستعدة للدفاع عن وجودها في مواجهة احلام الرئيس بوتن ومحاولته اعادة امجاد السوفييت.