من العدمية أن يشير الكاتب إلى الأخطاء التي يعتقدها ويتغاضى عن الإيجابية والإنجاز ، ساعتها تكون الكتابة تصيد بغيض لا يفيد أحد.

جولات رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونه على المحافظات مؤخرا جاءت بوقتها ، وأشعرت المواطنين بأنهم في بؤرة اهتمام الدولة، والحكومة هي الجزء الأساس من مؤسسات الدولة ، وكانت الجولات منجزة بالتأكيد ، فقد أعلنت الحكومة بتوجيهات من الملك حزمة مشاريع وحجم كبير من الخدمات لمحافظات الشمال والجنوب ، وبالتأكيد ستكون باقي المحافظات في عين الرئيس ، وتركت هذه الخطوة ارتياحا كبيرا عند الناس.

الحكومة تتحرك حسب إمكانياتها ومن الظلم محاسبتها على أمور فوق طاقتها لأنها ورثت تركة ثقيلة من الأوضاع الاقتصادية العابرة للحكومات خصوصا في ظل جائحة كورونا التي ألقت بظلالها السلبية والثقيلة على العالم مجتمعا بما فيه الأردن الذي يعاني اقتصاده بالأصل من صعوبات عميقة ومركبة نتيجة ظروف خارجة عن إرادته.

تعاطي حكومة الخصاونه مع الأمور يشير ألى أن الرئيس وحكومته يبذلون جهدا كبيرا لتقديم ما يمكن تقديمه كما أشرت في ضوء ما يتوفر من إمكانيات.

النقد والأشادة أمران ضروريان ويجب أن يكونا موضوعيين دون ظلم أو مبالغة ، فالظروف صعبة والأجواء المحيطة بالأردن معقدة وتكاد تكون عاصفة ، والحكومة تتحرك في هذه الأجواء كمن يمشي على حد السيف في سبيل حماية الأردن لكي يظل مستقرا رغم الصعوبات التي يأتي على رأسها انقطاع الدعم الذي كان يستهدف موازنة الدولة من الدول الشقيقة والصديقة ، لذلك علينا أن نكون منصفين في الحكم على أداء حكومة الخصاونه في جهدها وأدائها.

جولة الرئيس على المحافظات أشارت إلى انغماس الحكومة في التفكير والعمل على تحسين مستوى المعيشة والأداء الاقتصادي في المحافظات ، كما دلت على أن الهدف هو أن تكون التنمية شاملة للجغرافيا الأردنية ، وأخيرا لا بد من التأكيد على ضرورة الفهم الجيد أن الحكومة تتحرك حسب القدرات المالية المتاحة والامكانيات المتيسرة، فلا مجال إلا لتعاون الجميع والتماس العذر بعضنا لبعض حتى يستطيع الأردن الخروج صامدا من كل الصعوبات التي يواجهها.