الحرب على المخدرات يجب أن نربحها
د.مهند مبيضين
18-02-2022 12:15 AM
صباح يوم امس كان فريق اعلامي عريض من مختلف وسائل الإعلام في ضيافة قوات حرس الحدود على الجبهة الشرقية في منطقة الوشاش، على الحدود السورية، وقدم قادة المنطقة المختصون من الجيش العربي ايجازا عن مهددات الأمن الوطني وعمليات التهريب التي تستهدف الأردن ودول الجوار.
قُدمت للصحفيين معلومات جديدة، عن عناصر التهديد ونوعيتها وتطورها ومناطق الثغرات الامنية من طرف الحدود السورية، واعلن القادة العسكريون للصحفيين عن القواعد الجديدة في الاشباك مع المهربين والتي جرى تغييرها بعد استشهاد احد افراد الجيش العربي الاردني.
لم يُخف المعنيون في سلامة الحدود، وحمايتها حقيقة أن التهريب بات مقلقاً، وان المهربين يستغلون أي فرص مواتية للتهريب، لكن بفضل الله ويقظة الجيش العربي وقوات حرس الحدود فيه الذين هم على حرص ووعي تام في تطبيق أقصى درجات الحيطة والحذر، تم دحر العديد من المحاولات.
الحرب على المخدرات تتطلب الأفكار الجديدة في حربها، وتتطلب المزيد من الشجاعة والمثابرة، وتأخذ الحكومات والجيش وقوات الأمن بمختلف اجهزتها إلى هموم جديدة ومهام متنوعة، وليس هناك مجال للانتظار في مواجهة آفة التهريب والمخدرات التي تستهدف الشباب والعائلات، وتجعل الحرب مفتوحة على أكثر من جبهة.
لم يقلل قادة الحدود ممن استمعنا إليهم من جسامة التهديدات، وبينوا ان هناك اكثر من عشرين قتيلا من المهربين من الطرف السوري، وأن ملايين الحبوب من المخدرات المتنوعة كان هناك محاولة لتوجيهها للداخل الأردني والجوار العربي وفشلت.
وهذا التهديد الكبير لا مجال لنكرانه، في ظل تطور عمليات التهريب، واستخدام المهربين لسيارات متنوعة، وتطور اعمالهم واسلحتهم التي يحملونها، وكل ذلك بالمرصاد، ويبذل افراد حرس الحدود جهودا كبيرة في مكافحة التهريب ويتعرضون لانواع عديدة من المخاطر.
إننا أمام حرب جديدة، تتطلب المزيد من الدقة والدفع باقصى درجات الدعم للجيش العربي الأردني وقواته المرابطة على الحدود، التي تشهد موجة غير مسبوقة من محاولات التهريب المتنوعة، ولكل ذلك أرادت مديرية التوجيه المعنوي اطلاع الرأي العام على التحديات والجهود المبذولة في سبيل حفظ أمن المملكة، وهو نهج جديد وحميد للجيش العربي في ضرورة وضع الرأي العام بصورة الوضع الراهن.
فللجيش العربي ومختلف الاجهزة الأمنية التحية، ولقوات حرس الحدود اطيب الأمنيات بالتوفيق في مهامهم الوطنية الكبيرة والغالية الثمن أحياناً.
الدستور