جبريل الشيخ .. الفارس الذي ترجلم. بسام ابو النصر
17-02-2022 01:26 PM
رحل جبريل الشيخ القامة الأدبية التي التقيناها غير ذي مرة في ملتقيات الحوار وعلى صفحات الإبداع، في منعطفات الزمن الذي جافى الرجال الشجعان وقدم الكثير من الذين لم يكن لوجودهم هذا الأثر الذي سيكون لمقتنياته وكتبه ومسرحياته، الرجل الذي كان كان يكتب لإجل الكتابة وخدمة للغة والمأثور وللتراث، ورغبة في الإرتقاء بقيم المجتمعين الأردني والفلسطيني، غادر وهو يحمل همًا وطنيًا لم يقتصر على بيت فجار وال الشيخ، وما زلنا نتذكر مسرحيات زريف الطول لهاني صنوبر وشجرة الحكمة التي كانت حديث المهتمين بالشأن الثقافي في مهرجان جرش خلال الثمانينيات من القرن الماضي، وجبل السحاب التي عرضت عشرات المرات، و" إنسجام" التي التقى فيها مع حسين طبيشات، و"البغل" التي أخرجها زيد خليل مصطفى، والمهرة والربابة التي تُرجمت للغة الإنجليزية، والتي عرضت بالتعاون مع مركز نور الحسين في خمس ولايات أمريكية، ومؤلفات سينمائية كفيلم "سيدي رباح"، والعديد من المسرحيات والمئات من القصائد الشعرية التي عبرت عن وجدان المواطن المسكون بالهم والذي كان يبتعد كثيرًا عن الأضواء، وعما يلوث نقاء سريرته وسيرته، التقيته في دارة سعادة الدكتور زكريا الشيخ إبن شقيقته، وأحسست بدفق الرجل الذي ينبض لذاته، ويتدفق بروحه وهو يقرأ بعض ما قدمه في ربيع عمره الذي امتلأ حيوية ونشاطًا خاصة أثناء عضويته في رابطة الكتاب الأردنيين، وأحسست بنفس مختلف عن الكثير من الكتاب والشعراء، يكتب ويحتفظ بالكثير مما يكتبه وكأنه يكتب لنفسه ولجيلٍ قادم لينافح عن الفضائل التي أكتنزها من خلال رحلته من بيت فجار لجبل النصر، حمل الكثير من الحكايا التي أعطته دفقًا في المفردات والصور التي رافقته أثناء رحلاته الى براغ وإبعاده من الديار التي عشقها وبيت فجار التي قضى بها أيام الطفولة والشباب، وجبل النصر الذي أستقر به، ومنها انطلق كناشط سياسي واجتماعي. |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة