وزن الوزراء يثقل كاهل الرئيسد.يوسف الربابعة
04-08-2010 09:01 PM
تعديل واحد فقط جعل حكومة الرفاعي تبدو تعيش أزمة أكبر مما كانت تعيشها في السابق، فقد كان هناك كما يرى كثير من المحللين رأسان للحكومة عند تشكيلها، إذ لم يكن الرئيس مسيطرا فعلا على مجلس يضم وزراء من الشخصيات السياسية البارزة، وكان قادرا على تجاوز ذلك من خلال شعوره بالسيطرة على أغلب وزراء المجلس والتدخل بقراراتهم وفرض ما يريد، لكن هذه الميزة ستكون أقل وسيفقد الرئيس كثيرا من السلطات التي كان يمارسها على بعض الوزراء، إذ إن الذين دخلوا الوزارة بعد التعديل سيكونون بمنأى عن قوة السيطرة التي كانت تمارس على من قبلهم، ومن الواضح أن كثيرا من الملفات التي حدثت فيها أزمات كان للرئيس يد فيها، بل يمكن أن تكون الحلول المقترحة والقرارات قد اتخذت بالتشاور معه، ومن هنا فإن الوزراء الذين قدموا وفي جعبهم أمل لحل الأزمات التي حدثت سوف يواجهون مشكلة في اتخاذ القرارات، إن تعاملوا مع الرئيس بنفس الطريقة التي كان يتعامل بها الوزراء السابقون، وعندها سيبقى الرئيس يمارس سلطاته كما كان في السابق، مما يعني أنه لن يكون هناك اختلاف في السياسة وستبقى الأزمات في مكانها بل يمكن ان تزداد، وهذا احتمال ضعيف لأن الوزراء الذين جاؤوا وبخاصة التربية والعدل سيحاولون اتخاذ قرارات بما يتناسب مع تطلعاتهم وأفكارهم، بالإضافة إلى أن الرئيس لن يكون قادرا على التدخل بعملهم، بل إنه لا يملك الجرأة على ذلك لأنهم يملكون شخصيات قوية كما أن لهم خبرة في العمل السياسي تفوق خبرات الرئيس وعندهم القدرة على استشعار الرأي العام أكثر من قدرة الرئيس الذي يبدو مشغولا بقضايا تتعلق بعمله القديم أو بتصفيات وتعيينات هي أيضا من رواسب عمله القديم، كما أنه لا يملك القدرة على تحديد الأولويات الاجتماعية والمتطلبات الوطنية، لأن ذلك يحتاج إلى خبرة في مجال العمل السياسي، وهي ليست موجودة بحسب قراءة السيرة لدولته.
|
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة