نسمع ونقرأ كثيرا عن المشكلات المزدحمة المتعلقة بالمنهج والتعليم والمدارس وابنيتها والاقتصاد وعثراته والبطالة والفقر واوجاعهما والاستثمار ومعضلاته وفشل المشاريع وتأخرها وسوء تعبيد الشوارع وخرابها وكثرة الحفر والمطبات وما تسببه من حوادث وخسائر في السيارات وارتفاع الأسعار وسوء المعيشة والضغوطات النفسية وما ينجم عنها من أمراض متعددة وسوء التخطيط والتنظيم وتكرر المشكلات ذاتها وبزخم اكبر مما مضى.

وترى من يخرج في كل مرة لينبه إلى واقع الحال وسوء المآل بكلام جميل يوهم السامعين ان هناك جدية في الطرح وان الحل قادم لنبني بصيص امل في المستقبل القريب ولكن المتابع يرى ان الداء المشخص ما زال قائما ويلقى بظلاله على عتبات البيوت الا ما قل وندر فيصاب باليأس والاحباط.

ويطرح السؤال المتكرر دائما من هو المسؤول عن هذه الأحوال ومن الذي يخطط ومن الذي ينفذ وهل هناك جدية في دراسة الحال ووضع الحلول من اهل الحل والعقد ام انهم في واد والمشكلات في واد آخر والى متى تبقى الأمور تدار بهذه الطريقة العمياء والى متى يبقى هذا الحمل الثقيل وهذا الجزع ومتى تنتهي الشكوى وتنفتح الاذان المغلقة الصماء.