التقى جلالة الملك عبدالله الثاني، القائد الأعلى للقوات المسلحة، بحضور سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، أمس عدداً من رفاق السلاح المتقاعدين العسكريين ممن خدموا بمعيته في كتيبة المدرعات الملكية الثانية، بمناسبة «يوم الوفاء للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى».
وأمس تخليدا واكرماً ليوم للجند، اعلن جلالته عن مكرمة ملكية بصرف مبلغ 100 دينار لرفاق السلاح من العاملين في القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي والأجهزة الأمنية، والمتقاعدين العسكريين في «يوم الوفاء للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى» .
وأول أمس كان جلالته في الجبهة الشمالية على الحدود، يقف ويتابع ويوجه بضرورة الحزم في التعامل مع المهربين، ومن يحاول اختراق الحدود. طالبا منهم اظهار كل حزم وقوة في وجه المهربين والمعتدين على سيادة الحدود.
مكرمة هاشمية من الملك وزيارات للميدان تعكس القيمة العالية للجند عند جلالته، والجند هم عماد الملك وعنوان منعة الدولة كما يقول ابن خلدون.
المكرمة الملكية تلقاها المتقاعدون ورفاق السلاح العاملون بفرح غامر، وكانوا في حاجتها، وهي قيمة رمزية وتذكير بالوفاء للجيش العربي والمؤسسات الأمنية، لدورها الوطني فب بناء الاردن المعاصر وفي حمايته والحفاظ على استقراره.
وفي لقاء الملك بزملائه ممن خدوموا معه في كتيبة المدرعات الملكية الثانية رسالة حقيقية مغلفة بمعاني الوفاء والاعتزاز بمن كانوا مع جلالته في الخدمة العسكرية، ومن اعطوا للبلد كغيرهم من أبناء القوات المسلحة الكثير الكثير.
لا شيء يفرح العسكر مثل وجود الملك بينهم، والملك كذلك يفرح مع الجند ويكون في سعادة ظاهرة على محياه، فهو الذي يعرف ظروفهم ويعرف عطاءهم ويقدر ما يبذلونه من أجل وطنهم، وله مع الذين خدم معهم قصص وفصول في الذاكرة جاء على سرد جزء منها في كتابه فرصتنا الأخيرة، وكيف كان يقسم راتبه مع بعضهم.
مكرمة الملك جاءت مع اقرار الموازنة للدولة، وفيها تأكيد على ن ارضاء الجند والوفاء لهم أهم من كل أرقام العجز والربح والخسارة، فالجند هم عنوان الأمن وبقاء الوطن منيعا صامدا في كل الأزمنة.
الدستور