أمر المؤمن كله خير ، ان أصابته نعماء شكر وان أصابته ضراء صبر ، فانظر أين أنت من هؤلاء ، خاصة ونحن نعيش موجة حر غير مسبوقة تصيب المرء بحالة من عدم الاتزان،.

في أنباء الحر نقرأ أن الكرة الأرضية ربما تتعرض صباح اليوم (أمس) الثلاثاء لموجة ساخنة عابرة للفضاء نتيجة لانفجار كبير شهدته الشمس خلال الأيام القليلة الماضية ، ويقول العلماء ان الكرة الأرضية تستقبل هذا اليوم موجة ساخنة كنتيجة لانفجار شمسي هائل رصد قبل أيام ، طبعا منطقتنا استقبلت هذه الموجة منذ أيام ، ونحن على موعد في استقبال موجة أخرى ، قبل أن ترحل الحالية ، يوم الجمعة القادم ، وفق ما يبشرنا متنبىء الجو ، الأقمار الصناعية التي تجوب السماء ، رصدت الانفجار الشمسي خلال اجارة نهاية الأسبوع الأخيرة بما فيها قمر تابع لوكالة الفضاء الأمريكية ناسا ، وقد رصد علماء الفضاء حول العالم الانفجار الذي يماثل حجمه حجم الكرة الأرضية ، وهو انفجار مرتبط بثورات أخرى شهدها سطح الشمس مؤخرا ، ويقولون أن الانفجار الذي حدث في المنطقة المواجهة للأرض أرسل موجة أطلق عليها العلماء اسم "تسونامي شمسي" وامتد لمسافة 93 مليون ميل عبر الفضاء ، أما موجة الحر التي صدرت عن الشمس فمن المقرر أن تصل الى الأرض في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء حيث ستؤثر على المجال المغناطيسي للكرة الأرضية،.

يا رب.. لك الحمد ، على السراء والضراء ، ووالله انه لحر يفوق قدرتنا على التحمل ، نحن الذين اعتدنا على الطقس المعتدل ، ولكننا نقرأه على نحو آخر ، فعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اشتكت النار الى ربها فقالت: يا رب، أكل بعضي بعضاً ، فأذن لها بنفسين: نفس في الشتاء ، ونفس في الصيف ، فهو أشد ما تجدون من الحر ، وأشد ما تجدون من الزمهرير) متفق عليه. وفي رواية لمسلم: (قالت النار: ربي أكل بعضي بعضاً ، فأذن لي أتنفس ، فأذن لها بنفسين: نفس في الشتاء ، ونفس في الصيف ، فما وجدتم من برد أو زمهرير فمن نفس جهنم ، وما وجدتم من حر أو حرور فمن نفس جهنم)،.

اذن موجات الحر في الصيف ، والقر في الشتاء ، رسالة من العلي العظيم ، كي لا ننسى مآلنا المحتمل ان انحرفنا عن طريق الحق،.

هذه موعظة لي أولا وللقراء الأكارم ، أن نضع ما نمر به من أحوال حيث يجب أن تكون ، فذكر ان الذكرى تنفع المؤمنين ، والحمد لله القائل جلت قدرته: قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ،.
الدستور