قصتنا مع الحدود والتهريب ومحاولة استنزاف الجيش ليست قصة أمنية او عسكرية فقط لكنها قصة سياسية ايضا ،لان من يقفون خلف هذا الاستهداف يعرفهم الاردن جيدا ،فالدولة تعرف المحرك الرئيسي لهذه الحرب على الاردن ،ويعلم الادوات والكومبارس ،ويعلم التجار وصغار الكسبة وكبارهم ويعلم الاب والام لهذا الامر او لنقل لهذه الحرب .
الملك اختار ان يرسل الرسالة للاطراف التي تستهدف امن الاردن وجيشه وشبابه من على الحدود ،فكان بين العسكر ليقول لمن يهمه الأمر عبر رسالته لابطال حرس الحدود ان عليهم ان يظهروا العين الحمرا في وجه قادة هذه الحرب سواءا كانوا في سوريا او حولها او في دول اخرى ،فالتهاون في حرب تهريب المخدرات والسلاح وحتى الاشخاص بوابة لاختراق الاردن في مجالات اخرى ،بعدما فشل بعض قادة هذه الحرب في اختراق الاردن تحت لافتات اخرى ناعمه وذات طابع اقتصادي او عبر بوابة قضايا كبرى يجري الركوب عليها لتحقيق اهداف اخرى بينما العدو الحقيقي يتمدد في الإقليم ويضرب في كل مكان عسكريا وامنيا دون ان يرفع قادة الحرب على الاردن ايديهم احتجاجا ولانقول رد الضربات .
الملك بين العسكر اختار ان يوجه رسالة سياسية لمن يقفون خلف هذه الحرب اضافة الى رسالة الدعم للرجال من قوات حرس الحدود ،واذا كانت المرحلة الماضية قد شهدت تغيير قواعد الاشتباك حماية للاردن وحدوده فليس بعيدا ان يذهب الاردن الى اي خطوة لتحقيق هذه الغاية وحماية الشباب من المخدرات وافشال مخطط تجار الحرب والمخدرات والشعارات ضد الاردن .