على ما يبدو لم يتحرَ دولة ابو هاني هلال عيد السياحة بالأردن!!
بل اكتفى برمي مزيد من الشظايا في طريق السياحة المملوء بالمطبات أصلا، لنعلن حتى إشعار آخر أن هلال عيد السياحة لا يزال مجهول التاريخ والتعليمات.
وبقصد يقصد أمان الوطن الذي يعيش في كنفه نيف العشرة مليون أردني واردنية، يواجهون اليوم كارثة عمالية ضخمة، وجوع أمعاء يعلو صوته يوما بعد يوم، في تجاهل مسرف للحكومة وإنشغال بتصريحات عن حزم لم نرى منها سوى تصريحات بتصريحات فلا هي تغني ولا تسمن من جوع!! .
ولابد من الإشارة مباشرة للقطاع السياحي تحديدا والذي يلفظ أنفاسه الأخيرة اليوم، مآسي سياحية من العيار الثقيل، والسبب تعنت الحكومة بإجراءات كورونا والذي على ما يبدو أن حرب الفايروس البيولوجية السخيفة تستفيد منها الحكومة كل ما شعرت أن هنالك تحركا ما، يقلق منامها، ولا تعرف كيف تتصرف معه، لتحمي رعبها بواسطة شماعة كورونا.
من الواضح ان حلول الحكومة لا تتجاوز التلاعب بالضريبة، والجمارك، والولوله على ضريح كورونا أنه السبب!!.
ثم تعلن عن برامج تشغيل ووعود بحل البطالة!!، ولا يوجد مشغلين يستطيعون احتمال اي عبء عمالي جديد، أو أنهم قيد صراع البقاء؟!
في تجاهل كامل لكل نداءات القطاعات، والتأكيد لهم ان خلق فرص عمل بات مهمة مستحيلة تصعب حتى على توم كروز نفسه ان يفك طلاسم خلق فرص عمل، في ظل معاناة أصحاب العمل، وغياب كبير عن الاهتمام بقطاع السياحة الذي يمكن ان يكون الحل المثالي للكارثة الإقتصادية التي حلت بنا.
ولم يعد في الطاقة أي إحتمال، نحن مجبرين كقطاع سياحي على تسريح قريب يتجاوز مئات الآلاف من الموظفين (خطيتهم برقبة حكومتك) بمعنى هنالك أكثر من ثلاثة ملايين أردني مهددين بانقطاع دخول بيوتهم ، وعلى ما يبدو في وقت أقرب من وعود اسابيعك غير المحدودة تلك.
فهل يعلم سيدنا صاحب الجلالة عبدالله الثاني ابن الحسين اطال الله في عمره، أننا ندخل نكبة إقتصادية قد تعني تهديدا لمستقبل المئة عام القادمة، بسبب إجراءات كورونا اللعينة، وفرض رسوم من كل حدب وصوب اصلها قرارات وضغوط حكومتكم!!
اليوم بصفتنا مواطنين أولا، وأصحاب عمل ثانيا، نعلن الراية البيضاء، ونطالب بفك حصار كورونا اليوم وليس غدا، حماية لبيوت الأردنيين من تفشي المزيد من الفقر، والقهر، والبطالة ..
وإن كانت الشكوى لغير الله مذلة، فالشكوى لأجل بقاء الوطن عامرا تحتمل العناء .