هل علينا أن نخاف الموت من كورونا ونحن نموت يوميا قهرا والما قبل أن نموت متأثرين بالمرض، أنا أكتب اليوم وأنا في أشد حالات اليأس من الحياة، لم يعد الموت يرهبني، بل أصبحت أتمناه، أن يأخذ ذلك الجسد المرهق من التفكير والمصاعب الحياة التي تواجهنا.
إلى متى سنبقى بذلك الحال، إلى متى سنبقى نتمنى أن نكون مثل أحدهم، قادرين أن نوفر كامل متطلبات الحياة دون أي صعوبة ممكنة، عكسنا تماما نحن عندما نريد أن نحقق متطلب علينا أن نقدم كل ما نملك من جهد حتى يتحقق ذلك، لكن دون أن تظهر علينا أي نتيجة تغير، على الرغم أننا اعتدنا أن تكون النتيجة للأسوأ بعد أن نفذت بنا طاقات الأمل والتفاؤل.
إلى متى سنبقى ضحية للواسطة التي سلبت حقوقنا، بعد أن أصبحت مفتاح لمتطلب الحياة التي من دونها لا يمكن أن تحصل على أي جزء من حقك، إلى متى سيبقى الأبناء من يرث والدهما حتى داخل إطار العمل ضمن المجال الواحد والمديرية ذاتها ونحن نرى وننتظر أن يأتي لنا الدور لكي نبدأ العمل.
بعد أن مررت بنفس الشعور، أصبحت لا اللوم أحد على أي تصرف يبدر منه وعلمت تماما أن السبب الرئيسي وراء ارتفاع حالات الانتحار برغم أنها ليست الحل، لكن لن تأتي من عبث بل أتت نتيجة الكتمان النفسي المتكدس مسبقاً منذ سنوات داخل أجسادهم المنهكة التي كانت كجثة بلا روح تسير بين الآخرين.
أنا لا أريد أن اكتب عما أرى، لكن أريد أن اكتب عما أنا فيه حاليا، عن الشعور الذي يراودني، عن الضيق الذي أمر به، الضيق الذي لن يقبل أن يفارقني حتى لو لبضعة دقائق بل يزداد يوما بعد يوم، برغم من وجود الكثير من الأشخاص الذين يعانون مما أعانيه حاليا، لكن كانوا على علم بأن الحديث مهما كان لا فائدة منه.
كان الله في عون العبد.. ما دام العبد في عون أخيه.