تقول النكتة، بأن حمارا وجد نفسه في مواجهة أسد شرس، فأيقن الهلاك، وأدرك أنه سوف يموت بعد قليل. أغمض عينيه قليلا، ثم فتحهما، ليجد أن الأسد قد انهزم من أمامه، وهو يدندل بذيله إعترافا بالهزيمة.
أحس الحمار بالصدمة قليلا، لكن الدماء عادت إلى وجهه رويدا رويدا ثم أصابته الشجاعة فنهق. جفل الأسد وازداد سرعة وهو يهرب من أمام الحمار . تشجع الحمار أكثر من اللازم ولحق الأسد.
في السهوب الممتدة، كنت ترى حمارا يطارد أسدا، الحمار ينهق ويركض وراء الأسد، لكأنه ينوي افتراسه، والأسد يهرب من أمام الحمار مذعورا. الطيور والزواحف نظرت إلى المشهد بغرابة، لكأنها ترى زرافة تفترس نمرا، لذلك أحبت بعض الزواحف والطيور، العاطلة عن العمل، أحبت المشهد، وتابعت المطارد والهارب لترى النتيجة.
كان المنظر غريبا ومضحكا، لكن الجميع اندمج فيه، ثم توقف الأسد فجأة، ونظر إلى الحمار، وهو يبتسم بخبث، ثم أدار عينيه حواليه، وقال:
- اطلعوا يا شباب.
فجأة وجد الحمار نفسه محاطا بعدد من الأسود الجائعة، التي تتلمظ وهي تنظر الى الحمار . هنا، أدرك بأنه هالك لا محالة، وأنه إن استطاع أن يطارد أسدا، فلن يستطيع أن يطارد قطيعا من الأسود.
الحمار استجمع شجاعته ، وقال للأسد الأؤل:
- مممممممممممممممممكن سسسسسسسؤال لو سمحت .... قبل ما أموت؟.
- تفضل إحنا مش مستعجلين لهلدرجة.
- ممكن أعرف ليش خفت مني لما كنا لحالنا وهربت من قدامي ؟.
- أنا هربت من قدامك؟؟
- طبعا وأنا طاردتك.
قهقه الأسد حتى وقع على قفاه، وقهقهت معه الأسود المحيطة، وانتقلت القهقهة إلى الطيور والزواحف. ثم قال للحمار.
- أنا ما كنت خايف منك يا حمار يا ابن الحمار! .... أنا اتشارطت مع الشباب بأني بقدر أجيب الهم الأكل من الغابة(ديلفري)، لعندهم.
ثم نظر إلى أصدقائه وقال:
- إجمعوا رهانتكم وسلموني إياها قبل ما تبلشوا أكل .
ثم زأر بزهو، وقال:
- مش قلتلكو.....حمار!!
الدستور