أرقٌ على صوتِ المغنِّي
والصَّدى
يجتاحُ لَحْنَ مَسرَّتي
مُرٌّ على وَتَري
تطوفُ جريحةً أنغامُهُ
فَلِمَنْ تغني يا رفيقي؟
والمدى رجْعٌ
تكبِّلُهُ زَبانيةُ الكلامْ
ولمنْ تغني ؟
والصَّدى همْسٌ
يُكسِّرُهُ على حِمَمِ السَّرَابِ
غرابْ.
أرق القلوب على الوجوه الكالحهْ
والنجم يجري في خيوط معتمهْ
هي صرختي
ناديتُ يا وجع الفتى
كن بلسمي
إن مسني في الشعر طُرّاق المنايا
والسرايا والسُّرى
وحدي أغني في الطلول الباليه.
أرَقٌ يبعثِرُني
على صَخَبِ الحروفِ
تَلُمُّنِي بيضُ القوافي
من نشيجي في السطور
ألمُّها مثلَ السَّواقي
في عروقِ قصيدتِي.
فلمنْ تغني !
لا ثقُوبَ طليقةٌ في النَّايِ
لا مِزْمارَ
لا أحدٌ يُسامرُ
صوتَكَ الغَجريَّ
أو يرمي ابتسامتَهُ
في شفاهِ الياسمينْ.