هل نحن بحاجة لكوتا نسائية أخرى؟
ولاء الريالات
11-02-2022 08:27 PM
من المؤسف حقا أننا لم نشهد دخول النساء معترك التنافس على رئاسة البلديات في المملكة، مع أن الإعتقاد السائد كان يقول بتنافس شرس على الرئاسة مع الجنس الناعم.
حتى نسبة النساء المترشحات للعضوية وعلى مستوى المملكة كان دون الطموح، وهذا أمر يدعو للإستغراب حقا في ظل الدعم اللامحدود الذي تتلقاه المرأة وعلى أعلى المستويات.
ويبدو أننا كنا بحاجة لكوتا نسائية لإيصال المرأة للبرلمان، ولولا هذه الكوتا فإننا بالتأكيد لن نشهد هذا العدد من النساء تحت القبة.
وهذا بحد ذاته مدعاة للتساؤل فيما إذا كان المجتمع الأردني يثق بتواجد المرأة في مواقع صنع القرار أم أن المرأة نفسها لا تثق بإمكانياتها وقدرتها على التنافس مع الرجل.
المرأة أثبتت حضورا قويا في مواقع عديدة، سواء في الحكومات او المجالس التشريعية او القطاع الخاص وغيره، وأعتقد أن الأردن وصل لموقع متقدم في منح المرأة كافة حقوقها أسوة بالرجل.
من المؤسف أننا لن نرى رئيسة بلدية في السنوات الأربع القادمة، رغم أننا حظينا بأول رئيسة بلدية قبل عدة سنوات، ويبدو أننا نشهد حالة تراجع في هذا المضمار.
نثق بقدرة المرأة على تسلم ارفع المناصب، وقدرتها على العطاء لا تختلف عن الرجل وربما تتفوق عليه في مجالات كثيرة، ولكن ما الذي يجري..؟ من الصعب تحديد الأسباب التي تقف وراء هذا الإبتعاد النسائي عن المشهد الانتخابي في البلديات واللامركزية.
لا نريد للمرأة أن تكون مجرد تابع للرجل بل أن تكون قادرة على التحدي والوصول والإنجاز والإبداع، وهي بحق ليست بأقل من شقيقها الرجل.
فهل نحن اليوم بحاجة لكوتا نسائية أخرى في المواقع الأولى للبلديات واللامركزية؟ نأمل أن لا نحتاج ذلك، ونرى المرأة قريبا في مواقع اهم وأكبر مما هي عليه الآن.