إرهاب جبان وأيدْ مأجورة ..
محمد حسن التل
03-08-2010 07:04 AM
الجريمة الارهابية الجبانة ، التي تعرض لها الاردن امس ، والمتمثلة بسقوط صاروخ ، على مدينة العقبة ، من خارج الحدود ، وادت الى استشهاد مواطن اردني ، واصابة خمسة مواطنين اردنيين اخرين ، لا يقدم عليها ، غير طغمة فاسدة مجرمة ، تجاوزت كل القيم الدينية والإنسانية ، وتعكس ممارسة خسيسة ، تعبًّر عن مدى حقد القتلة ايا كانوا وجهلهم ، بقوة الاردن ومنعته ، واستهانتهم بالقيم الانسانية ، لتنفيذ اجندات مشبوهة.
امس ، امتدت يد الغدر والارهاب ، لتطال المدنيين الابرياء في ثغر الاردن الآمن على المدى باذن الله تعالى ثم عزم قيادة هذا الوطن ورجاله ، في عمل اجرامي عبثي ، اقترفته أيدْ مأجورة حاقدة رخوة جبانة ، باعت نفسها للشيطان ، ولمن اشتراها من اعداء الوطن والامة ، في محاولة يائسة ، لثني الاردن عن مواصلة جهوده ، في ملاحقة كل من تسوًّل له نفسه ، العبث بأمن ومقدرات الوطن والامة ، فالاردن يزداد صلابة وثقة مطلقة ، بعون الله تعالى ، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ، في محاربة كل اشكال التطرف والعنف ، التي تسعى لزعزعة الامن والاستقرار ، وبقدرة جنود الوطن الأشاوس "فرسان الحق" وكافة الاجهزة الامنية ، العيون الساهرة على الوطن وامنه ، ونشامى الجيش العربي ، حراس الحدود ، المرابطين الزاهدين بارواحهم ، من اجل ان يبقى الأردن ، واحة أمان واستقرار.
ندرك ان موقع الاردن ورسالته ومواقفه النبيلة ، تجعله مستهدفا من كل من لا يريد الخير لوطننا الاردني وامتنا العربية والاسلامية ، لانه صاحب رسالة وشرعية تاريخية ودينية ، وهو بفضل رعاية وجهود جلالة الملك عبدالله الثاني ، الأنموذج في الاعتدال والوسطية ، مثلما انه واحة آمنة مطمئنة ، ينعم بالأمن والاستقرار ، يرفع راية العز والفخر ، وقد عانى من الارهاب ، نتيجة وسطيته واعتداله ، في مواقفه وطروحاته المتوازنة والحكيمة ، التي تعرًّي الارهاب والارهابيين ، ودفع الاردن في سبيل مبادئه والتمسك بها ومقاومته للارهاب ، ثمنا غاليا من ارواح ودماء قادته وخيرة ابنائه.
إنَّ هذه الأفعال الإرهابية المتطرفة ، دخيلة على عقيدتنا وثقافة مجتمعنا ، النابذة لمختلف صنوف التفجير والتدمير واستباحة الدماء والأرواح ، وستبقى لهم بالمرصاد ، اجهزتنا الامنية وكتائب جيشنا المصطفوي ، درع الوطن ورمز كبريائه وارادته الحرة وسياجه المنيع .
لقد تمكن الاردن ، من التصدي للارهاب ، من خلال المساعي الجادة والحثيثة ، لمحاربة التنظيمات الإرهابية ، وملاحقة شبكاتها أينما وجدت ، ولكل المؤامرات ، التي حيكت ضده في الظلام ، حماية لأمن ابنائه وسلامة ارواحهم ، فقد تعرض الأردن لعمليات إرهابية ، استهدفت أمنه واستقراره ، طوال مسيرة التضحية والفداء ، ودفع ثمناً لها ، العشرات من أرواح أبنائه شهداء ومصابين.
إنَّ هذا الوطن كان وسيبقى ، بعون الله ، وارث رسالة الثوار ، بقيادة الغُرّ من بني هاشم ، واهدافهم وغاياتهم النبيلة ، في الحرية والوحدة والحياة الافضل ، وسيظل كما كان على الدوام ، عربي الانتماء والموقف والرسالةيدافع عن ابناء امته على المدى ، وعلى هذا الاساس سيبقى ، يقف بحزم ضد الإرهاب ومؤامرات الدمار والتخريب ، ولن تثنيه محاولات بائسة من اعداء الحياة والايمان ، عن محاربة الإرهاب ومقارعته ، لانه لا يخشى الا الله جل شأنه ، ومثل هذه الأعمال الاجرامية ، لن تغير من مواقفه أو تزحزحه عن دفاعه ، عن حقه وحق امته ، في الحياة الحرة الكريمة.
حمى الله هذا الحمى العربي الاسلامي الطاهر ، وهو يغُذُّ الخطى ، لتحقيق التقدم والتطور والازدهار ، بقيادة قائده ابي الحسين ، عبدالله الثاني ، الذي استطاع ان يجعل منه مثالا يحتذى ، في العطاء والتضحية.. والامن والامان وستظل قضية فلسطين على رأس اهتماماته القومية مهما كانت التضحيات فهذا وطن جبل على التضحية والفداء والشهادة بقيادة الغر من الهواشم.
* المقالة عن الدستور لرئيس تحريرها الزميل محمد التل ..