التعليم المدرسي واستمراريته ضرورة في أحلك الظروف واصعبها فهو الرئة التي يتنفس منها المجتمع وهو منهج حياة الاجيال المتعاقبة وينبغي ان يخضع لسياسات ثابتة متزنة وليست مترنحة كلما اطل علينا ظرف او أحوال استثنائية.
قررت وزارة التربية والتعليم تأجيل بدء الدراسة في الفصل الدراسي الثاني حتى العشرين من شباط بسبب تزايد الاصابات بين الطلبة والمجتمع إلى حد كبير على أمل أن ينخفض عدد الاصابات بكورونا قبل هذا التاريخ وتصبح الأحوال مأمونة إلى حد ما وفقا لتنبؤات لجنة الاوبئة التي هي أقرب لطريقة الضرب بالرمل او قراءة الفنجان.
إذ انه ليس بمقدور احد ان يعطي وصفا دقيقا لواقع الحال وما سيكون عليه بعد شهر أو شهرين فخلال العاميين الماضيين كنا نسمع تنبؤات وتخيلات وتصورات كثيرة ومنها صيف آمن الا ان كل ذلك كان مجاف للواقع ولم تصدق التنبؤات ولن تصدق هذه المرة أيضا.
ومن هنا كان ينبغي أن لا نعطل أولادنا عن تلقى العلم طالما ان هناك بديلا مقبولا وهو التعليم عن بعد في ظل ظروف استثنائية املتها طروف موضوعية وضرورة قصوى والضرورات تبيح المحظورات.
كان الاجدى ان لا يتم تأخير بدء الدراسة في الفصل الثاني وان يكون في موعده المحدد وان يكون التعليم عن بعد َوفي حال تحسن الحالة الوبائية يتم الانتقال إلى التعليم الوجاهي لانه ليس بمقدور احد ان يضمن ان تكون الأحوال مأمونة بعد تاريخ العشرين من شباط والايام القادمة ستكشف خطأ تأجيل الدراسة فهل من مجيب.