facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




المواطن


م. بسام ابو النصر
09-02-2022 06:13 PM

ربما في الجو الذي يفصل الدفء عن البرد القارس الذي واجهنا خلال الايام الماضية وما يفصل الأردنيون عن أجواء سياسية جديدة بعد التشريعات الجديدة فيما يتعلق بالقوانين الناظمة للحياة السياسية من تعديلات للدستور ولقانوني الانتخاب والأحزاب، وما نترقبه عن كثب من إعلان عالمي بوأد التوجس من الفايروس الكوني بكافة أشكاله، وبعد كل ما يعترينا من صعوبات في الحياة، فما رأيناه مفيدًا ربما أضر بالكثير منا، فهاهي التعليمات الجديدة بما يتعلق بالعمالة الوافدة قد رفعت من الأجور، حتى وإن أعطت فرصة للعمالة المحلية، إلا أن الفائدة قد ذهبت لجيب الحكومة دون تحقيق فائدة مباشرة للمواطن العادي، وأن بعض المقاولين المحليين، ومقاولي الباطن قد تضرروا، وأن هناك ارتفاع في التكاليف المتعلقة بأعمال البناء، وأن الواقع الزراعي قد تضرر، حيث أن هناك عمالة عربية رخيصة قد استنفذت نتيجة التقنين الذي لم تذهب فائدته للمزارع بشكل مباشر، ولم تذهب فائدته للمواطن، لقد اضطر المزارع أن يدفع أكثر وبالتالي ارتفعت الأسعار، واضطر المقاول أن يتعامل مع قوننة العمالة لديه فارتفعت الاجور ما زاد في ارتفاع التكاليف والمتضرر في كل الحالات هو المواطن، ولسنا راغبين في تحميل موازنة الدولة أعباء كبيرة لكن ليس على حساب قوتنا وقوت عيالنا.

نحترم ونجل دولتك ولا نشكك في مواطنتك وصدق إنتمائك، لكن معًا نتحسس مواطن التعب، ومعًا نتحسس مواطن الخلل ولا نشك لحظة أن دولتكم تقرأ كل ما تطالونه مع المشاغل التي تترتب عليكم نتيجة عظم المسؤولية، ولكن علينا أن ننقل إليكم ببساطة وحس بالمسؤولية والخطر ما يتناقله الناس في وسائل النقل وفي الدواوين والحارات وعلى قوارع الطرق، ومن خلال وسائل التواصل الإجتماعي، فهناك عمدًا أو بلا قصد من يحجب عنكم المعلومة، وهناك من يستفيد من حجبها حتى وأن طال الخطر السقوف التي تأوي أهلنا.

لقد عاش البعض دون أي وسيلة تمنع عن أبنائهم البرد ولم يصل اليهم لا جمعيات خيرية ولا مسؤول حكومي ولا حتى يد العون التي كانت تطالهم كل عام، وهناك الكثير يا دولة الرئيس من تأنف انفسهم ان ينقلوا مأساتهم لأحد، كيف للمسؤول أن ينام ليله وعينه تغمض وهناك الكثير من الفقراء لا يستطيع بعضهم أن يشتري وسائل التدفئة التي تتسارع في الإرتفاع، وهناك حتى من تصل دخولهم الى حد يتجاوز خط الفقر وحتى حدود الطبقة المتيسرة صار عاجزًا عن تغطية حاجات منزله وأسرته من الوقود والكهرباء والماء، والفواتير الاخرى المستحقة عليه وعلى أسرته غير الطعام والتكاليف المتعلقة بالتعليم والنقل.

هناك الكثير من التنمر الوظيفي يا دولة الرئيس على الموظفين المخلصين بدواعي مختلفة ، وهناك الكثير من المدراء والرؤساء والقادة الميدانيين في السلك الحكومي من يعمل على التقييم ولنقل وتقديم الحوافز والجوائز،على الهوى والمزاج العشائري والمناطقي، وهناك الكثير ممن يرون في هذا الوطن بيتهم ومقامهم وسقفهم وسماءهم وأرضهم وفناء أقبيتهم الصغيرة والباردة، بينما يراه البعض الاخر مزرعة ورثها عن أبيه وجده، وتنمر على لقمة عيش من دونه، بدواعي أن هناك من هو أهم وأقوى، وكثيرًا ما نسمع أن هذا له ظهر وذاك لا يتمتع بخلفية عشائرية، وأن هذا من الجهة الفلانية وذلك من الجهة العلانية، رغم أننا نتشرف بقرانا واهلنا،وأن ما يميز العامل والموظف والمدير والمسؤول هو درجة وطنيته ، وحجم إخلاصه في عمله، ونعرف يا دولة الرئيس ان هناك الكثير من الموظفين ذوي الكفاءات العالية قد هاجروا أعمالهم بل وهاجر الكثير منهم الوطن الى اوطان لا تعاملهم على سحنة وجوههم، ولا على مكان ولادتهم ولا حتى عن أماكن ولادة الجد الخامس، وجدوا فيها ضالتهم وضالة عائلاتهم مع أنهم ما زالوا مسكونين بوطن أخذ منهم على حين ظلم ، ونحن واثقون أن وطنًا فيه الملك الهاشمي سينصفهم ويرفع عنهم الظلم.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :