يتغنى كثير من أصحاب الأقلام والناطقون الشفويون بانجازات كثيرة تحققت عبر الحقب الزمنية الماضية او اتفاقيات وقعت او انتاجيات مأمولة دون أي توضيح يبين مجالات الانجازات وحجمها وكيف تم التخطيط لها حتى برزت إلى حيز الوجود.
آن الحديث عن الانجازات ليس كلاما انشائيا وقصصا طويلة للتسلية وإنما يعبر عنها بمعايير ومقاييس وأرقام فمثلا حين الحديث عن الاقتصاد ينبغي الإشارة إلى اننا حققنا صادرات بقيمة كذا وخفضنا الواردات بقيمة كذا وان الناتج المحلي الإجمالي ارتفع من كذا إلى كذا وان الاحتياطات النقدية الأجنبية ارتفعت من الى... الخ
وأننا خفضنا معدل التضخم من نسبة إلى نسبة اقل وأننا انشأنا مشاريع اقتصادية عادت علينا بمردود مقداره......
وأننا قمنا بتحسين البنية التحتية في مجال الشوارع والكهرباء والمواصلات مع ذكر إنجازات محددة ملموسة.
وهكذا تقاس الأمور وينظر إليها بمعايير النجاح وأما الفشل والخسارة فينبغي ان تظهر وان يشار إليها بالأرقام حتى نعرف الواقع ونقف عنده.
آن من يتحدث عن الانجازات عليه أن يتسلح بالمعلومات الدقيقة وان يظهرها للعيان ليكون مصداقية عند القاريء او المستمع.