البطالة كابوس يطارد الشاب الأردني
بهاء الدين المعايطة
08-02-2022 01:23 AM
علينا أن نتكلم اليوم عن الواقع المعيشي الذي أرهق كاهن العائلات، الكاهن الذي أصبح كلكابوس الذي يطارد الكثير من منهم، منها تردي الوضع الاقتصادي والذي تولد نتيجة لتكدس البطالة داخل مجتمعنا والتي دفعت الكثير منهم إلى المسير نحو طريق مجهول، طريق لا رجعه منه لكي يوفر لنفسه فرصة عمل، بل لكي يوفر لقمة العيش التي أصبحت من المستحيل أن تتوفر.
نحن نرى كل من يرمي اللوم على أبناء المجتمع متخذين العديد من الأقاويل منها أن أبناء البلد لا يرضى العمل الا بالمكاتب، إلا أن تلك الأقاويل لا تمس للحقيقة بصلة ودليل على ذلك عمل العديد من أبناء الوطن داخل العديد من المنشآت التي تعمل داخل حدود البلد.
لابد أن نتوقف قليلا بجانب أبناء المجتمع، وأن نكون لهما السند لا عليهما، لتكون الأولوية العمل لهما، بعد أن رئيسنا الكثير من أصحاب المشاريع أصبحت تعتمد العمالة الوافدة بدلا عن العمالة الأردنية بحجة أن الشاب الأردني لا يتحمل العمل ضمن مجالات معينة منها.
رغم أن ما تتقاضاه العمالة الوافدة أكثر بكثير من ما يتقاضاه العامل أو العمالة الأردنية داخل الأردن، مما يتقاضاه العامل الوافد ما يقارب 350دينارا مقابل أن ما يتقاضاه العامل الأردني 260 دينارا.
نحن اليوم علينا أن نعيد النظر وأن نساند أنفسنا، وأن تكون لشبابنا الأولوية القصوى لتخفيف الضغط النفسي الناتج عن ذلك آلافه الاقتصادية التي رافقتهم منذ سنوات طويلة من الزمن لنبعث بهما الأمل من جديد لكي يساعدهم على تخطي مصاعب الحياة بالأيام القادمة.