هي طفلة سورية لاجئة كما اهلها في الاردن كانت قد فقدت بصرها اثر مياه تسللت على شبكة عينيها لكن يد الخير لم تفقد بصيرتها بتقديم يد العون لسيرينا من اجل اعاده نظرها لتصل هذه الحالة للسفارة الكويتية وللسفير الخير عزيز الديحاني الذي بدوره ابرق للقيادة الكويتية لترسل بعثة طبية من الهلال الاحمر الكويتي بقياده الدكتور البارع خالد السبتي الذي بدوره نجح بتيسير من الله باستعادة سيرينا لنظرها لتعود سيرينا ترى كما كل الاطفال برعاية اردنية وعناية كويتية لحالة سورية.
وهو الامر الذي يؤكد على مركزية التضامن الاجتماعي في الوصل واهمية القضايا الانسانية في تجسير جسور التواصل العربي فان العمل على بناء جسور الامل بحاجة الى عمل يقوم على ابراز الدور الانساني في بناء جسور الثقة واظهار العامل الاجتماعي في مكنون الثقافة العربية من خلال عمل مشترك يخفف من المعاناة ولا يقف عند وصفها من خلال عمل يمكنه المساعدة والتخفيف من حجم المعاناة التي مازالت تكبتها الانسانية بشكل عام والمجتمعات العربية بشكل خاص جراء حاله عدم الاستقرار التي تخيم على مناخات المنطقة والتي اشعلها السياسيين ودفعت ثمنها المجتمعات العربية.
ان الاردن الذي يستضيف اكثر من مليون لاجئ سوري نيابة عن المجتمع الدولي والاسرة العربية مازال بحاجة الى كل دعم ممكن بما يمكنه من تكملة الدور الانساني الذي يقوم به للمنطقة ومجتمعاتها وهو يسخر كل طاقاته من اجل حماية الانسان العربي جراء حاله عدم الاستقرار التي ما فتئت تلازم المنطقة وترهق مواطنيها وهو الدور الذي بحاجة دائما الى اسناد وتعزيز لوجستي مادي مقرون بتشاركية اداء حتى يتم ارساء نهج الديمومة وتعظيم مسارات الاستدامة في بناء مأسسي يقام على الاردن بدعم موصول من عمقه العربي الذي دائما ما تكونه القيادة الكويتية والخليجية وهو ما ننتظر ان نشهده من دعم في القطاعات التي تضررت نتيجة ازمة اللجوء في الصحة والتعليم كما في البنية التحية.
ان التشاركية العربية ذات البعد الانساني التي جاءت بحادثة سيرينا هي التشاركية المحمودة التي طالما دعا اليها جلالة الملك عبدالله الثاني كما اخيه الشيخ نواف الاحمد الصباح في تقديم الابعاد الانسانية والاجتماعية والتنموية عن اولويات اخرى في التواصل من اجل تعظيم درجات الوصل بالعلاقات البينية بين الأشقاء من اجل عودة الروح العربية الى مكانتها ومن اجل تقديم النموذج العربي بالبعد الانساني بما تستحق من تقديم وهو الامر الذي يمكن البناء عليه وتقديمه نموذج في التعاون البناء بين المجتمعات العربية في المجالات التي تقدم الخدمات التعليمية والصحية كما في المسارات التي توفر فرص عمل للشباب ليكون للشاب العربي اولوية في العمل عند المجتمعات العربية وهي الرسالة التي يمكنها ان تشكل ارضية عمل اردنية كويتية في تقديم نموذج للعمل العربي المشترك من على ارضيه عمل للتضامن الاجتماعي.