عندما أعلن الفلسطينيون استقلالهم ١٩٨٨
عودة عودة
07-02-2022 05:10 PM
قبل نحو 34 عاماً أُعلن في الجزائر قيام دولة فلسطين، والذي أُصطلح على تسميته إعلان الاستقلال وانتخب أبو عمار رئيساً لهذه الدولة العربية الجديدة، وعاصمتها القدس الشريف.
وعلى الرغم أن هذه الدولة الوليد استندت على قراري مجلس الأمن 242 و338 (الأرض مقابل السلام)، وأنها ستكون على الأراضي الفلسطينية المحتلة العام 1967، (الضفة الغربية وقطاع غزة)، وحددت السقف السياسي للإنتفاضة في حدود 67،ليس غير... واعترفت م.ت.ف بإسرائيل ..
إلا أن مظاهرات حاشدة انطلقت في الداخل والخارج الفلسطيني وهي تهتف أعلناها أعلناها هي الدولة وإحنا معاها ؟!.
واتذكر أن أستاذنا المرحوم أبو باسم إبراهيم سكجها، كتب مقالة في زاويته بسرعة في الرَّأيْ بعد عودته من مؤتمر الجزائر نهاية العام 1988 بدأ فيها فرحاً جذلاً بإعلان الاستقلال هذا وقال في مقالته: ان عيني الدكتور جورج حبش والزميل محمد الخطايبة قد اغرورقت بدموع الفرح عند إعلان أبو عمار هذا الاستقلال الفلسطيني رغم أن مسقط رأس الدكتور حبش اللد ومسقط رأس أستاذنا أبو باسم يافا لن تكونا ضمن حدود هذه الدولة العتيدة وان كان الزميل الخطايبة قد برر فرحته هذه لي مؤخرا، وهو أنه سيتمكن من زيارة مرابع صباه في قرية بيت اكسا قرب القدس، عندما كان برفقة والده الجندي في الجيش العربي في الضفة الغربية قبل العام 1967!؟.
وعلى الرغم من إعلان الاستقلال الفلسطيني، هذا قد اعترف بدولة إسرائيل على الأراضي المحتلة العام 1948، إلا أن إسرائيل والولايات المتحدة (بالتحديد) لم يعترفا بهذا الاستقلال وحتى الآن....!!!!
كما زاد الضغط الإسرائيلي على الإنتفاضة وانتهج اسحق رابين سياسة تكسير العظام لشبان الانتفاضة كما زجّ الآلاف من أبطالها في سجون الإحتلال.
في هذه المناسبة، مرور ٣٤عاماً على إعلان الاستقلال الفلسطيني ، لا بد ان نُشير: أن في حياتنا اليومية ومعاركنا القومية الكثير من الأخطاء القاتلة ولكن هذه الأخطاء لا تظهر عادة إلا بعد وقت طويل أي بعد أن يكون قد مات فاعلها وشبع موتاً.
لا بأس في ذلك حالنا الآن كعرب وفلسطينيين (بالنسبة للقضية الفلسطينية) كمثل طبيب نسي احدى أدوات الجراحة في بطن مريضه، فإنه بعد اقفاله لجرح بطنه بدأ هذا المريض يصيح ويصرخ من شدة الألم، وهنا فقط يجب أن يعاود الطبيب فتح بطن مريضه لانقاذه من السهو والنسيان؟!.
وهنا نتساءل: لماذا لا يفكر الفلسطينيون العرب (كما فعل أولمرت) في خطة بديلة إذا فشل مشروع الدولتين في فلسطين التاريخية، في نهاية هذا العام، وفي مقدمة هذه الخطط العودة الى الينابيع في اقامة دولة واحدة للعرب و اليهود في فلسطين، والقدس عاصمة للجميع، وكما كانت قبل العام 1948.
Odehh1943@gmail.com